مطالبات بطرد سفير إيران في العراق
دعا
رئيس حزب الأمة في العراق، مثال الآلوسي، الرئاسات الثلاث لطرد السفير الإيراني لدى
بغداد، إيرج مسجدي، بعد انسحابه أثناء وقفة صمت تكريماً لقتلى القوات الأمنية العراقية.
وقال
الآلوسي في رسالة وجهها إلى رؤساء الجمهورية والبرلمان والوزراء، إن السفير الإيراني
القيادي المعروف في الحرس الثوري استخف وتهجم بشكل لا أخلاقي وغير دبلوماسي برفضه احترام
شهداء العراق، وأكد الآلوسي أن هذا التصرف يمثل موقفاً بحق العراق وشعبه.
هذا
وانسحب السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، من احتفالية بصورة مفاجئة، نظمها تحالف
"البناء"، الذي يضم تحالف "الفتح" التابع لميليشيات الحشد الشعبي،
وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، وجزء من المحور الوطني"
السبت، بمناسبة الذكرى الأولى للنصر على داعش.
وأظهر
مقطع فيديو من الاحتفالية، التي حضرها الرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس تحالف
"الفتح"، هادي العامري، السفير الإيراني وهو يغادر الاحتفالية مباشرة بعد
طلب مقدم الحفل من الحضور أن يقفوا احتفاء بمن وصفهم "شهداء العراق"، في
إشارة إلى من سقطوا في المعارك ضد داعش من القوى الأمنية والحشد.
وبحسب
مصدر مطلع لـ"العربية"، فإن السفير الإيراني ترك قاعة الاحتفالية ولم يرجع
وذلك لأسباب مجهولة.
وأبدى
عدد من السياسين امتعاضهم من تصرف السفير الإيراني، واعتبروه مرفوضاً ومؤشرا على عدم
احترام دماء من ضحى بدمه من أجل العراق، خاصة أنه صدر من شخصية دبلوماسية تمثل دولة
جارة للعراق.
يشار
إلى أن هذه الاحتفالية هي الأولى، بعد إعلان الحكومة العراقية النصر على داعش والانتهاء
من العمليات العسكرية منذ 10 ديسمبر/كانون الأول 2017، التي شارك فيها جميع القطعات
العسكرية العراقية من الجيش والشرطة، بدعم التحالف الدولي.
وكانت
إيران بسطت نفوذها في العراق عن طريق دعم الميليشيات المسلحة التابعة لها بحجة المعارك
ضد داعش، كما شارك أفراد من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقتل العديد
منهم خلال المعارك.
وأشار
رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، في تصريح تلفزيوني خلال وقت سابق، إلى
أن إيران تلقت أموالاً لقاء تزويد ميليشيات الحشد الشعبي بالعتاد تحت غطاء الحرب ضد
داعش.