أمجد بن أحمد يكتب: لماذا قبل الحوثيين الخروج من الحديدة ؟!
وأخيراً رضخت مليشيا الحوثي هذه المرة لاتفاق، وسريع، وهو ما يثير السؤال عن سبب توقيعهم السريع في تسليم مدينة وميناء الحديدة والخروج منها!
اتفاقية السويد هي حلقة ضمن حلقات أحداث أجبرت المليشيا على الانسحاب من الحديدة، بدأت فصول هذا الانسحاب من انطلاق معركة الساحل الغربي من باب المندب.
عقب تحرير العاصمة المؤقته عدن، حشد الجيش والمقاومة الجنوبية وبدعم من التحالف قواه العسكرية وانطلقت من باب المندب، وبعد معارك عنيفة تمكنت القوات من دحر الحوثيين وطردهم من هذه المنطقة الحساسة التي كانت الجماعة تمارس بها ضغد على المجتمع الدولي وابتزازهم بتهديد الملاحة الدولية.
وعلى الرغم من الهدنات التي كانت تجري نتيجة المشاورات في الكويت فلم تتوقف التجهيزات العسكرية في الساحل الغربي لمعرفتهم بمراوغة الحوثيين وتهشيم كل الاتفاقيات الأمر الذي عادة المعارك من جديد بعد إنهاء مشاورات الكويت.
استمرت المعارك سنتين في الساحل الغربي وتمكنت ألوية العمالقة من تحرير الخوخة أهم مدينة في الشريط الساحلي ثم اتجهت الزحوفات نحو مدينة عدن.
عقب انتفاضة صنعاء والتي أنتهت بتشكيل قوات "حراس الجمهورية" وانضمامها إلى ألوية العمالقة أطلق عليها القوات المشتركة وزادت القوة العسكرة امام مليشيا الحوثي.
أعلن التحالف والشرعية عن معركة تحرير مدينة الحديدة، وانطلقت القوات المشتركة نحو المدينة حتى وصلت إلى أقرب نقطة إلى ميناء الحديدة وسط انهيار سريع في صفوف المليشيا وتصدعات لترسانتها العسكرية.
ولمعرفة الحوثيين أن معركة الحديدة وطردهم من المدينة صار أمرا حاسماً رضخت إلى اتفاق وتسليم الميناء والمدينة الى القوات الامنية المحلية وباشراف مباشر من الامم المتحدة وهذه هي كانت أهم نتيجة خرجت بها مشاورات السويد التي استمرت اسبوعا كاملا.
هذا الاتفاق، الذي فرضه الميدان العسكري، لقي أصداء واسعة بالترحيب به بكونه يذهب في الإساس إلى وقف اطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الانسانية بعد أن أكلت حرب الحوثيين أجساد المواطنين من أبناء تهامة.
