علي كامل يكتب: الحديدة.. حلقة متواصلة من ضغط لانتصار لرضوخ حوثي
ورضخت مليشيا الحوثي بالاستجابة لخوض مشاورات السويد بعد الضغط العسكري بعدة جبهات وخصوصاً في الساحل على يد القوات المشتركة "المقاومة الوطنية، القوات التهامية، ألوية العمالقة"، بمساندة التحالف العربي.
هذه الانتصارات على طول الساحل الغربي للجيش الوطني بمختلف وحداته وتشكيلاته وألويته، بإسناد كبير من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية هي من شكلت أقوى حلقات الضغط على مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بالمشاركة في المشاورات ثم لأول مرة منذ سنوات وافقت على اتفاق مع الحكومة الشرعية كما قال وزير الخارجية خالد اليماني.
ولعل أهم الأسباب التي دفعت مليشيا الحوثي للحضور أولا إلى المشاورات هي الانتصارات في الساحل ومختلف الجبهات وبذلك استطاعت الشرعية تحقيق انتصار دبلوماسي بعد الانتصارات العسكرية.
المليشيا من ناحيتها كانت تهدف لتخفيف الضغط على عناصرها بمختلف الجبهات وخصوصاً في الحديدة، لكن يبقى التشكيك في مراوغة ومماطلة مليشيا الحوثي الايرانية التي قد تحاول الالتفاف على الاتفاق.
وبعيدا عن ذلك، يكمن أهمية ما خرجت به الشرعية من مفاوضات السويد، أن الأمور عادت إلى نصابها بشأن الحديدة مع مينائها التي كانت تعتبر شرياناً أساسياً تتغذى المليشيا منه وتتنفس ولذلك الضغط العسكري فيها جعل الحوثيين ينصاعون للمشاورات.
يتفق جميع المتابعين للشأن اليمني، أن دور التحالف العربي خدم بشكل كبير الشرعية في الانتصارات العسكرية التي قادت بدورها لانتصار دبلوماسي إنساني، وانسحاب حوثي، من ميناء الحديدة وتسليمه للحكومة بصفتها الممثل الشرعي للجمهورية اليمنية مع تعزيز دور الأمم المتحدة.
فالحلقة المتسلسلة التي ينبغي أن تفهم حول المشاورات وما نتج عنها هي "ضغط عسكري للقوات الشرعية والتحالف، أثمرت بانتصارات، أجبرت المليشيا على المشاركة في مشاورات أحد نتائجها انسحاب عناصرها من الحديدة، وذلك بتماسك وتعاون القوات المشتركة والتحالف العربي.
ويبقى الانحدار المتسارع في معنويات المليشيا هو الأبرز فالجميع لاحظ خطابها منذ بداية انقلابها وعبثها بالوطن إلى البحث عن أي سبب يوقف خسائرها على الأرض.