حسين باراس يكتب: من باب المندب إلى السويد
الحوثين سيدخلون عدن دون مقاومة.. رد علية اخر في ليس هناك حوثيين بل انهم الحرس الجمهوري، لقد رفعوا الشعار ورددو الصرخة، يسود المدينة اضطراب واخبار متضاربة تتحدث عن وجود الرئيس في المدينة وأن هناك قوات اتية من صنعاء لمطاردتة والقبض علية.
الجميع يتحدث دون يفعل شي في حينا تجمع الشباب يتحدثون عن عزمهم الدفاع عن مدينتهم كنت احدهم، اجيد استخدام السلاح الخفيف كعادة أهل الارياف ولكن لم يسبق لي أن استخدمته بشكل احترافي او في اشتباك حقيقي لكننا لن نسمح لهم أن يدخلون مدينتا ويعيثون فيها فساد.
بعد ايام سمعنا اخبار عن اعتقال وزير الدفاع واخو الرئيس وبعض القادة لاحد يملك تفاصيل لكن يتحدث البعض عن وجود خيانة هي التي أدت إلى وقوع وزير الدفاع في الأسر.
اندلعت المعارك دون سابق إنذار وجد المدنيون انفسهم مجبرون على دحر المليشيات البربرية، والتي زحفت من كل حدب وصوب على مدينتا المسالمة، القوات الحكومية على مايبدو انها دانت في مجملها لسلطة الحوثيين ولم يتبقى الا القليل من ابناء الجنوب وعدن والذين انحازو إلى إرادت مدينتهم.
توجه معظم الشباب في المدينة الى المساجد وكلا حاملا سلاحة الشخصي وبعضهم لم يجدو شيئا، مجتمع مدينتنا مجتمع مدني لايحمل السلاح الا في ما ندر لذلك الكثير لم يجدو مايحملون للدفاع بة عن مدينتهم لكنهم حضروا على كل حال وعلى امل أن يجدو من يزودهم به.
انتشر القناصون في المدينة وأصيب الكثير من المدنين لم يفرق هولاء بين المقاوم وغيرة من المواطنين لعلهم يعاقبون المقاومين باستهداف ذويهم.
اندلعت حرب شوارع في احياء المدينة استخدم فيها الحوثيين اسلحة ثقيلة بينما المدافعون يردون عليهم بمايجدوة من أسلحة وهي في يالغالب أسلحة خفيفية شخصية فيما استطاع البعض وممن كان ينتمي للسلك العسكري أن يحصل على بعض الاسلحة الثقيلة مثل "الار بي جي" وبعض القنابل وهو كل ما اخذوة من المعسكرات والتي انحازت في مجملها إلى جماعة الحوثيين.
كانت ايام صعبة خسرنا الكثير من الاحياء وقطعت علينا الامدادات واصبحنا معزولين عن بقية جيوب المقاومة.
ليلة البارحة قدم علينا اكثر 20 شاب من حضرموت قدموا عن طريق البحر اتوا للدفاع عن المدينة وحدثونا ان هناك الكثير يردون القدوم ولكن لم يجدو الى ذلك سبيلا ل،كنهم استطاعوا الدخول عن طريق البحر في قارب يحمل بعض الاغذية اخبرونا ان الطريق ليس امانة والقوات النظامة التابعة للحكومة التزمت الحياد وهذا امر عجيب ومن يريد القدوم لايامن على نفسة.
عن طريق الجوا قام التحالف بامدادنا باسلحة نوعية وقدم معها جنود من ابناء الجنوب للاشراف على العمليات، كان المقاومون من اطياف متعددة معظمهم مدنيين ومن مناطق مختلفة لذلك كان دعم التحالف بمثابة تغيير نوعي في المقاومة فقد حصل الكثير ممن يرغب في المقاومة على السلاح ولم يجده. ارتفعت معنويات الشباب واصبحنا نهاجم وطهرت الكثير من المباني...
في الليل قدم علينا الكثير من المقوميين من مناطق متعددة معظهم عن طريق البحر ..حيث يذهب الكثير من المدنين الى المكلا وتعود في الغالب محملة بالاغذية والمتطوعين...
توجهت مع رفاقي الى منطقة بير احمد واخبرنا القائد ان هناك ضغط على هذه المنطقة قدمنا في الليل والرصاص يتطاير حولنا مثل الشهب.. التحالف العربي يقصف الحوثيين لكنهم لايشتطيعون قصف كل الاهداف لان مناطق الاشتباك قريبة من مناطق تواجد المدنين وبعضها دخل البيوت .
مرت ايام عصيبة كدت افقد حياتي مرات عددية، استشهد الكثير مو الابطال لكننا لم نتزحزح عن مواقعنا.
الحرب اصقلت مهاراتنا اصبح الكثير منا يمتلك خبرات قتالية لاباس بها وارتفع مستوى تكتيكنا القتالي...
تدخل التحالف بريا ،هذا ما اخبرنا بة بعض الاخوة الذين قدموا علينا حيث اخبرونا ان هناك انزال حصل ...لبعض افراد المقاومة مع قوات من التحالف.
لم تمر ايام حتى تم تطهير مدينة عدن ،خرج الاف الى الشوارع ابتهاجا بهذا النصر..
سويعات ومن ثم اعطيت لنا الاوامر لمطاردة فلول الحوثيين في لحج وباب المندب وتم تطهير المنطقة بحمد الله.
مع قدوم التحالف ودخولهم على خط المواجهات البرية تغييرت المعادلة واصبحنا في وضع افضل فقد تم ترتيب القوات وزودت باسلحة نوعية وتدريب نوعي مما ادى الى رفع كفاءة المقاومة.
تم تطيهير الجنوب من الحوثيين والقاعدة فقد قامت النخبة الحضرمية بتطهير ساحل حضرموت وبعض مناطق شبوة ..وهكذا اصبحت المنطقة خالية من اي تواجد لقوى الشر.
كان تطهير مدينة عدن وباب المندب ومن ثم الزحف على الساحل الغربي والاقتراب من مدينة الحديدة والاستعداد لاقتحامة بالغ الاثر فالمدينة تعتبر الشريان الوحيد لهم فاذا سقطت اصبح وجودهم مسالة وقت لذلك وضعت المليشيات كل ثقلها في المدينة وهو ماشكل مشكلة كبيرة للمقاومة والتحالف الذي يحرص على سلامة المدنين فيما يبدوا ان الجماعة لايهمها ذلك وعلى مايبدو انهم سيدافعون عنها مهما كان ولكن هذا لم يثنينا عن مبتغانا وهو تطهير وطنا من هذا المليشيا.
كان للضغط واقتراب قواتنا من مدينة الحديدة وتهديدها الدور الابرز في اجبار الحوثيين على الذهاب الى طاولة المفاوضات ..في استكهولم وقبولهم بالتسوية السياسية في مايخص مدينة الحديدة.
مازالت قواتنا تعسكر على مشارف المدينة، وحرصنا على السلام لايعني ضعفنا ولكن الفرق بيننا وبينهم اننا ننظر الى اليمن على انة وطن.
وتنظر له المليشيا على انها ورقة للتفاوض لتحقيق مكاسب سياسية ..
سنستمر في الدفاع عن وطننا ولن نتوانى عن التضحية باروحونا من اجل بلدنا ...
فنحن من اجبرهم للذهاب الى استكهولهم ....
فان عدتهم عدنا ...