اجتماع عربي الأحد لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في القدس

العدو الصهيوني

 اجتماع عربي الأحد
اجتماع عربي الأحد لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في القدس

علمت «البيان» من مصدر دبلوماسي عربي أمس أن مجلس جامعة الدول العربية قرر عقد اجتماع عاجل على مستوى السفراء والمندوبين الدائمين بعد غدٍ الأحد لبحث التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة، بطلب من فلسطين والأردن، في وقت قررت سلطات الاحتلال تعديل مواعيد الصلاة في المسجد الأقصى المبارك لصالح المستوطنين.

وقال سفير دولة فلسطين مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بركات الفرا في تصريح صحافي أمس إنه «بناءً على تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلبت دولة فلسطين عقد اجتماعٍ عاجلٍ لمجلس جامعة العربية؛ لبحث سبل مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على القدس، واستباحتها، ومنع حرية العبادة فيها».

وأضاف الفرا ان هذا «العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس، ومنع حرية العبادة فيها يشكل خرقًا صريحًا لقرارات الشرعية»، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعلم يقيناً بأن أي تزييف تجريه في القدس باطلٌ قانونًا وشرعًا.

دعوة أردنية

وكان الأردن وجه عبر مندوبه لدى الجامعة بشر مذكرة عاجلة إلى الأمانة العامة للجامعة تدعو لاجتماع عاجل لمجلس الجامعة للتداول في الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت الحرم القدسي الشريف وباحات المسجد الأقصى أول من أمس.

ووصف الأردن هذه الاعتداءات بانها انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإخلال صارخ بواجبات إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال العسكري للقدس الشرقية.

قلق أميركي

من جانبها، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من التوتر حول الحرم القدسي، بما في ذلك توقيف مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، داعية إلى ضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية.

وقال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل: «نحن قلقون بشأن التوترات الأخيرة حول الحرم القدسي الشريف، بما في ذلك اعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية». وأضاف: «علمنا بأنه أطلق سراحه، ولكننا نحضّ كل الأطراف على احترام قدسية هذا المكان والتحلي بضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية».

مواقيت صلاة

في موازاة ذلك، أعلن مصدر مسؤول في ما تسمى «وزارة الأديان» في إسرائيل، خلال جلسة برلمانية في الكنيست، أن الوزارة ستسعى إلى تعديل قانون يسمح لليهود بأداء طقوسهم في المسجد الأقصى على حساب المصلين والمسلمين.

وأوضح المصدر بأن لجنة برلمانية كلفت بدراسة الموضوع، لتمكين اليهود من الصلاة في المواقع المقترحة للصلاة في الأقصى.

واعتبرت وزارة الأديان الإسرائيلية هذه المساعي الرسمية «ضرورية لتمكين المصلين اليهود من أداء طقوسهم بحرية، وأن منعهم يعتبر خرقاً لحرية العبادة»، ومجددة التأكيد على أن الوزارة تسعى لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. وعبّر عضو الكنيست اليميني المتطرف عن حزب الليكود موشيه فيغلين عن استغرابه من عدم التقسيم، قائلًا: «كيف نقبل بحقيقة أنه ليس من حق اليهود الصلاة في المكان الأكثر قدسية بالنسبة لهم».

كما اعتبرت رئيسة اللجنة البرلمانية ميري ريغيف أن منع اليهود من الصلاة على ما قالت انه جبل الهيكل أي المسجد الأقصى المبارك «هو تمييز لا يمكن احتماله، وخرق لحرية العبادة».

تقسيم الأقصى

وبحسب الإذاعة العبرية، فإن «النقاش دار حول إقرار قانون السماح بزيادة عدد المستوطنين اليهود بدخول المسجد الأقصى المبارك»، وهو ما يثبت تحذيرات جهات فلسطينية ودولية تُعنى بشؤون القدس من تقسيم الأقصى المبارك زمانًا ومكانا، كما هي الحال مع المسجد الإبراهيمي في الخليل.



اعتصام أردني وحجب ثقة



نظم عشرات الأردنيين اعتصاماً الليلة قبل الماضية بالقرب من السفارة الاسرائيلية في عمّان احتجاجا على أحداث القدس بعد توقيف الشرطة الاسرائيلية لمفتي القدس والأراضي الفلسطينية محمد حسين لعدة ساعات. وقال مصدر أمني إن «نحو 25 شاباً اعتصموا بالقرب من السفارة الاسرائيلية في عمان احتجاجا على الممارسات الاسرائيلية في القدس»، مشيرا إلى أن المعتصمين حاولوا اقتحام مقر السفارة.

من جانبه، توّعد مجلس النواب الأردني حكومة بلاده بحجب الثقة عنها في حال لم تطبق قراره بطرد السفير الإسرائيلي في عمّان وبسحب السفير من تل أبيب. وقال النائب الأول لرئيس البرلمان خليل عطيه إن مجلس النواب «لم يعط مهلة للحكومة لتطبيق قراره بطرد السفير الإسرائيلي في عمّان دانييل نيفو، وبسحب السفير الأردني وليد عبيدات من تل أبيب». وأضاف أنه «في حال لم تأخذ الحكومة بقرار البرلمان يصبح من حق أعضائه حجب الثقة عنها». عمّان- الوكالات