سفير إيران ينسحب أثناء تكريم شهداء الأمن بالعراق
انسحب السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، من احتفالية بصورة مفاجئة، نظمها تحالف "البناء"، الذي يضم تحالف "الفتح" التابع لميليشيات الحشد الشعبي، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، وجزء من المحور الوطني" السبت، بمناسبة الذكرى الأولى للنصر على داعش.
وأظهر
مقطع فيديو من الاحتفالية، التي حضرها الرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس تحالف
"الفتح"، هادي العامري، السفير الإيراني وهو يغادر الاحتفالية مباشرة بعد
طلب مقدم الحفل من الحضور أن يقفوا احتفاء بمن وصفهم "شهداء العراق"، في
إشارة إلى من سقطوا في المعارك ضد داعش من القوى الأمنية والحشد.
وبحسب
مصدر مطلع لـ"العربية"، فإن السفير الإيراني ترك قاعة الاحتفالية ولم يرجع
وذلك لأسباب مجهولة.
وأبدى
عدد من السياسين امتعاضهم من تصرف السفير الإيراني، واعتبروه مرفوضاُ، ومؤشرا على عدم
احترام دماء من ضحى بدمه من أجل العراق، خاصة أنه صدر من شخصية دبلوماسية تمثل دولة
جارة للعراق.
يشار
إلى أن هذه الاحتفالية هي الأولى، بعد إعلان الحكومة العراقية النصر على داعش والانتهاء
من العمليات العسكرية منذ 10 ديسمبر/كانون الأول 2017، التي شارك فيها جميع القطعات
العسكرية العراقية من الجيش والشرط، بدعم التحالف الدولي.
وكانت
إيران بسطت نفوذها في العراق عن طريق دعم الميليشيات المسلحة التابعة لها بحجة المعارك
ضد داعش، كما شارك أفراد من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، وقتل العديد
منهم خلال المعارك.
وأشار
رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، في تصريح تلفزيوني خلال وقت سابق، إلى
أن إيران تلقت أموالا لقاء تزويد ميليشيات الحشد الشعبي بالعتاد تحت غطاء الحرب ضد
داعش.