البابا تواضروس: ما يدمر خدمة المجتمع داخل الكنيسة هو الذات والرعاية الاجتماعية
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بمسؤولي لجنة البر على مستوى كنائس وإيبارشيات الكرازة المرقسية.
وقال البابا، إن في بعض الأحيان تختلط المعاني بين الأبوة والشعبية التي كضربة شيطانية، مشيراً إلي أن بعض الآباء الذين وقعوا في كسر القوانين وعدم الطاعة قد استندوا على شعبيتهم، لافتًاً إلي أن الأبوة عمل به تنفتح السماء أما الشعبية وكأنك تطيح بمكانتك بعيدا عن السماء فالمسئولية الروحية والأبوية هي التي تحفظ روح الكنيسة والخدمة.
وأضاف "تواضروس"، خلال لقاءه بأعضاء لجنة البر، أن الكنيسة تخدم المجتمع التي فيه دون النظر لأي اعتبار آخر، لافتاً إلي أنه لن تتشكل خدمة المجتمع داخل الكنيسة لكن ما يدمرها هو الذات والرعاية الاجتماعية لكي تنجح يحتاج الإنسان أن يتخلى عن ذاته فالله يستخدمنا ليس لفضل منا لكننا أداة لخدمة المجتمع نحن في يد الله والفضل يرجع لصاحب اليد.
كان قد عقد اللقاء بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وتضمن كلمة لقداسة البابا عن "الأبوة والعمل الاجتماعي" تلاها عرض قدمه القمص بيشوي شارل مقرر اللجنة، لأعمال اللجنة خلال الستة أعوام الماضية وفائدة قاعدة البيانات التي تم إنشاؤها والتي وفرت ميزة سرية البيانات إلى جانب عدالة التوزيع.
كما عرض أربعة برامج يتم العمل بها في خدمة التنمية الاجتماعية حاليًا، وهي برامج بنت الملك ووثيقة أمان وعلم ابنك وشنطة البركة.
كما قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إننا نطلب الشفاء والصلاة لأجل الأنبا يؤانس الذي تعرض أمس لحادث تصادم.
وأضاف البابا، خلال عظته التي ألقاها، مساء أمس الأربعاء، من كنيسة العذراء مريم، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أننا قمنا بتكريم ٤ شباب من أصل ١٥ شاب من الشباب المبتكر في مجال الاختراعات التكنولوجية المختلفة من بعض الكنائس الذين شاركوا في معرض القاهرة الدولي التابع لوزارة البحث العلمي، ولفت إلي أننا لابد ان نهتم بتعليم أولادنا وان نفتخر بهم، حيث يكنون شيء مثمر لمصر في المستقبل المقبل.
ويحضر عدد من أساقفة المجمع المقدس، وبعض الآباء الكهنة، وجمع من الشعب القبطي.
يذكر أن قداسة البابا تواضروس الثاني قد دشن أمس الأول، 6 مذابح في كاتدرائية القديس الأنبا برسوم العريان بديره بمنطقة المعصرة، مقدما الشكر للأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة وللآباء الكهنة على المجهودات الكبيرة التي بذلوها.