سياسات غشيمة.. التطبيع القطري التركي الإسرائيلي لحماية "تميم"
في ظل استمرار المقاطعة العربية الخليجية لقطر، إثر اتهامها بدعم الإرهاب وتمويله، ارتمى تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في أحضان تركيا وإيران وإسرائيل، لحمايته من المعارضة التي تقف ضده، فضلًا عن تبادل الهدايا والمساعدات العسكرية والغذائية.
التطبيع
القطري الإسرائيلي
غلب على العلاقات
القطرية الإسرائيلية، طابع المصالح المشتركة على حساب الانقسام الفلسطيني، حيث ازدهرت
العلاقات بين قطر وإسرائيل، بعد انقلاب الأمير السابق حمد على والده الشيخ خليفة آل
ثاني عام 1995، استفادت الدوحة من عمليةالسلام التي كانت جارية بين الفلسطينيين وإسرائيل،
لتعلن افتتاح مكتب تجاري لإسرائيل في العاصمة القطرية.
كما تم التوقيع آنذاك
على اتفاقية لبيع الغاز القطري إلى إسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.
وبذلت قطر وجماعة
الإخوان جهودا كبيرة لإنجاح مشروع حماس بغزة، بهدف فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية،
وبالتالي إنهاء مشروع الدولة الفلسطينية، الأمر الذي يعتبره الفلسطينيون يتقاطع مع
الموقف الإسرائيلي.
وقد أعلنها أمير
قطر الحالي بصراحة، مؤخرا، عندما اعتبر حركة حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وفي إطار الدعم والمساندة
اللذين تقدمهما إسرائيل لإمارة قطر، عقب مقاطعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين للدوحة،
على خلفية دعمها للإرهاب، كشف موقع "قطريليكس"، عن زيارة 4 إسرائيلين للدوحة
خلال 5 أشهر فقط، كدليل علىتطبيع الدوحة، وهم: يانيف حليلى الصحفى بجريدة يديعوت أحرونوت،
الذي أشاد بحفاوة استقباله فى الدوحة وتحدث عن سوق "واقف"، وأورلى أزولاى
مراسلة الجريدة نفسها، التي وصفت قطر بأنها "لاس فيجاس" الشرق، وانتقدت المقاطعةالعربية
وتباكت أثرها القوى على الإمارة.
التطبيع
القطري التركي
منذ قطع العلاقات
مع قطر، ارتمى تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في أحضان تركيا، إذ شهدت قمة حضرها الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ، توقيع اتفاقات لدمج أجهزة الأمن التركية والقطرية
في عمليات تأمين كأس العالم2022، وتأسيس شراكة إعلامية للتأثير في وسائل الإعلام العالمية،
وتولى الصناعة العسكرية التركية إعادة تأهيل الجيش القطري.
وعقب قطع العلاقات
الدبلوماسية مع قطر، صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على قرار البرلمان التركي
بتطبيق اتفاقية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية.
كما وصلت العديد
من القوافل العسكرية التركية إلى القاعدة التركية في قطر، وذلك عقب مصادقة البرلمان
التركي على قرار إرسالها واعتماده من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السابع من الشهر
الجاري.
كما أرسلت تركيا
سفن محملة بالمواد الغذائية إلى الدوحة، بعد نفاذ المواد الغذائية الأساسية من الأسواق
القطرية، عقب المقاطعة العربية، حيث تم غلق النوافذ البرية مع السعودية والبحرين والتي
تحصل قطر من خلالها على احتياجاتها من الموادالغائية عبرها.
التبعية
لإيران
كما أصبحت إيران
الحليف الأقوى للنظام القطري، حيث كشفت الأزمة القطرية، طبيعة العلاقة بينهم وبين إيران،
ودفعت مراقبين إلى اعتبار قطر طابورًا خامسًا يعمل لحساب طهران منذ صعود تنظيم الحمدين
للحكم في عام 1995م.
النظام القطري كشف
عن نواياه وطبيعة علاقته مع نظام الملالي مع بداية الأزمة، حيث هرول إلى إيران طلبا
للمساعدة والمساندة، وهو ما تجاوبت معه طهران على الفور في خطوة لا يتخذها سوى الحلفاء.
فقررت إيران تدشين
جسر جوي لتزويد الدوحة بالمؤن المختلفة لا سيما الغذائية منها، التي كانت في معظمها
غير صالحة للاستهلاك الآدمي، فضلا عن تخصيص ميناء بوشهر كمركز تجاري مع قطر.
وتحركت إيران لحماية
حليفها في قطر تميم بن حمد، بمباركة منه، عبر الدفع بعناصر مليشيًا الحرس الثوري الإرهابية
لحمايته منذ بدء الأزمة، في مواجهة ثورة شعبية مرتقبة ضده.