جيران قتيلي كنيسة نهضة القداسة: ساعدونا في بناء مسجدنا ولم يتقاضوا جنيها واحدا

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


قال مؤمن شحاتة أحد جيران قتيلي المنيا عماد كمال صادق والشهير بـ "عماد المقدس" ٤٩ عاما والذي قتل مع ابنه ديفيد ٢١ عاما أمام كنيسة نهضة القداسة بالمنيا : نحن جيران ولدنا في نفس الحي وأكتر من الأهل وبيننا محبة وود كبير وحزنت جدا على ما حدث، وكانت عائلة المقدس عماد منتهى الأدب والأخلاق والجميع يشهد لهم ولأخلاقهم".

وتابع "مؤمن" فى تصريحات خاصة للفجر: وشهادة للحق قد ساعدنا "عماد" بكامل معداته من جرار ولودر وأدوات للبناء في هدم مسجد الحي وإعادة بناءه مرة أخرى فى حى المصاص، ورغم العمل الشاق وصعوبته لم يتقاض جنيه واحد مقابل هذا العمل وسهر حتى الفجر لبناء المسجد معنا، وكان عماد قليل الكلام ولا يتحدث كثيرا إلا إذا تكلمت معه. 

وحصلت الفجر على التصاريح الخاصة بدفن قتيلى المنيا والذين قتلوا أمام كنيسة نهضة القداسة بالمنيا أمس وهم عماد المقدس ٤٩ عاما و نجله ديفيد ٢١ عاما. 

حيث اظهر التقرير الخاص بتصريح الدفن بالمتوفى "عماد كمال صادق" أن سبب الوفاة إصابة نارية بالفك السفلى من الجهة اليسرى بالوجه "دخول وخروج "، كما اظهر التقرير الخاص بتصريح الدفن لكمال عماد كمال "والمعروف بـ"ديفيد " وهو نجل عماد كمال " القتيل الأول"  أن سبب الوفاة إصابة نارية بالعين اليسرى  "دخول وخروج" وبالكتف الأيسر "دخول وخروج" 

وأصدرت منذ قليل، إيبارشية المنيا وأبو قرقاص، بيانا، بشأن مقتل اثنين بمحيط كنيسة نهضة القداسة، وجاء نص البيان كالتالي: 



"بينما كان كلٌّ من عماد كمال صادق (الشهير بعماد المقدس - ٤٩ سنة) ومعه ابنه ديفيد عماد (٢١ سنة)، يقومان برفع أنقاض منزل مقابل لكنيسة نهضة القداسة بشارع الصرافة، في إطار عملهم في المقاولات بمدينة المنيا، وعلى خلفية خلاف بينهما وبين حارس الكنيسة منذ الأمس، قام الأخير بإطلاق النار عليهما حوالي الساعة السادسة من مساء اليوم ١٢ ديسمبر ٢٠١٨م. فقتل الاثنين، وتم نقلهما إلى المستشفى العام بالمنيا".

ونشر الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لكنائس المنيا، بعض التغريدات له، تعليقا عن قتل أب ونجله أمام كنيسة نهضة القداسة بالمنيا.

وقال إن ما حدث أمس أخطر من حادث دير الأنبا صموئيل والذي تورط فيه أعداء لنا جميعا.

وتابع في تغريدة أخرى على موقع "تويتر": ما زلت أكرر أن المنيا تحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر وتدخل شخصي من الرئيس، المنيا تعاني من مشاكل في التعليم والصحة والبطالة، تتغير الحكومات والوضع كما هو، نحن نعاني مسيحيين ومسلمين والأمر لا يحتمل مزيدًا من التأجيل.