رئيس الوزراء: توقيع عقد بناء سد روفيجي عودة حميدة لقوة مصر الناعمة
قال الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن توقيع عقد بناء سد روفيجي يعتبر عودة حميدة لقوة مصر الناعمة في إفريقيا وكل دول إفريقيا يجب أن يكون لنا بصمة فيها وتكون من خلال مشروعات أو تواجد لوزارات محددة مثل الصحة والتعليم.
وأضاف مدبولي خلال تصريحات صحفية بعد عودته من تنزانيا عقب مشاركته في توقيع عقد بناء سد روفيجي، أن الرئيس السيسي حريص على أن تكون فترة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي مفيدة لجميع الدول من حيث المشروعات التنموية التي ستنفذ خلال رئاسة مصر في ٢٠١٩.
وتابع: سيكون هناك فرص لمشروعات بالشراكة بين الحكومة المصرية والحكومات الأفريقية والقطاع الخاص، لافتا إلي أن القطاع الخاص يلعب دورا هاما جدا في إفريقيا، مشيرا إلي أن الرئيس السيسي أعلن عن أن مصر تساهم حاليا في مشروعات في إفريقيا تصل إجمالي الاستثمارات فيها إلى ١٠ مليار دولار، موضحا أن الجزء الأكبر منها قطاع خاص .
وقال إن استثمارات مصر في الدول الإفريقية شيء مهم جدا لكي نعوض الفترة التي بعدت فيها مصر عن إفريقيا، مشيرا إلي أن سياستنا واضحة جدا وهي العودة لأفريقيا لأنها أولوية أولى، لافتا إلي أن هناك مساحات كبيرة جدا لتبادل المصالح وأن المصلحة في دول أفريقيا مشتركة والجميع مستفيد وان هناك تعاون زراعي في مجال الإنتاج الحيواني والتعدين.
وشهد الدكتور جون ماجوفولي، رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، مراسم توقيع عقد إنشاء مشروع سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في حوض نهر روفيجي الواقع في "محمية سيلوس"، المملوك لوزارة الطاقة التنزانية، والفائز بتنفيذه التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب والسويدي الكتريك، بقيمة 2.9 مليار دولار.
وحضر من الجانب المصري الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، وعدد من المسئولين ورجال الصناعة والمستثمرين، بينما حضر عن الجانب التنزاني، نائبة رئيس الجنهورية، ورئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسئولين.
وقال المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب: يأتي مشروع إنشاء السد في إطار خطط الحكومة التنزانية لإحداث نهضة تنموية في البلاد، حيث يعد المشروع من أهم وأكبر المشروعات القومية والتنموية في تنزانيا، في ضوء ما يتوقع أن يحققه من تنويع مصادر الطاقة في تنزانيا، ومعالجة مشكلات الطاقة هناك، هذا إلى جانب توفير الاحتياجات المائية اللازمة من خلال التحكم في تصرفات المياه طوال العام بما فيها فترات الفيضان.