فلسطين تحتج لدى مجلس الأمن بسبب تهديدات إسرائيلية باغتيال عباس
وكشف عن اجتماع لمجلس السفراء العرب في نيويورك غداً الخميس لتقييم تجربة مشروع القرار الأمريكي بإدانة المقاومة الفلسطينية، والذي فشل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك استعداداً لأية هجمة جديدة تقوم بها الإدارة الأمريكية ضد قرارات الأمم المتحدة.
ومن جانبه، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين من تداعيات تحريض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على شخص الرئيس محمود عباس.
ووصف المفتي العام، في بيان صحفي اليوم هذه التهديدات بـ "الجريمة بحق رأس الشرعية الفلسطينية، ورمز سيادتها، والذي يقف صلباً أمام محاولات تمرير صفقة القرن المشبوهة"، مؤكداً أن سلطات الاحتلال تستهدف في مخططاتها العنصرية والفاشية كل ما هو فلسطيني.
وحمل حكومة الاحتلال والمستوطنين المسؤولية كاملة عن تأجيج الوضع في المنطقة بأكملها، الأمر الذي سيجرها إلى ويلات لا يمكن السيطرة عليها، وأدان الاقتحامات المتكررة للأراضي الفلسطينية والمؤسسات الحكومية، وعلى رأسها اقتحام وكالة "وفا"، مشدداً على أن هذا الاعتداء يهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني الحر، الذي يكشف جرائم الاحتلال، ويفضحها أمام العالم.
وكما أدان اقتحام قوات الاحتلال لمسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، وعمليات التفتيش داخله، ومنعها لموظفي المسجد والأوقاف الإسلامية من تنظيف الحجارة داخله، مؤكداً أن الممارسات بحق المقدسات الإسلامية تندرج تحت قائمة البلطجة واستعراض القوة، وهو اعتداء فاضح على أماكن العبادة، نرفضه ونشجبه ونحذر من عواقبه الوخيمة.
واستنكر المفتي تدشين مستوطنين مما يسمى بمنظمة "جبل الهيكل" المتطرفة، مذبحاً جديداً بالقرب من حائط البراق، بهدف أن يتم نقله مستقبلاً لساحات المسجد الأقصى المبارك، في خطوة لا تخفى على أحد، ضمن سياستهم ومنهجهم الاستعماري والتوسعي على حساب مصالح شعبنا الفلسطيني، ومقدساته خاصة المسجد الأقصى أولى القبلتين، ومهجة شعبنا الفلسطيني.
وحذر من مغبة نقل بعض الدول سفاراتها إلى القدس، مؤكداً أن هذا الأمر يعد انتكاسة للعلاقات بين هذه البلدان ودولتنا الفلسطينية، وأمتينا العربية والإسلامية، كما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة.