"أشهرها إلقاء الماء من نافذته على الباز أفندي".. ما لا تعرفه عن بيت المساجيري بالسويس
"بيت المساجيري" أقدم وأشهر المنازل في محافظة السويس، وأبرز ما يميزه أنه يمكن من خلاله رؤية ومتابعة السفن العابرة للقناة من المدخل الجنوبي، والقادمة ضمن قوافل الجنوب، ولهذا تم اختيار المكان عقب انشاءه بأكثر من قرن، ليكون أول مركز لمراقبة الحركة بالمدخل الجنوبي للقناة.
والمبنى تم إنشاءه في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وكان نُزل واستراحة لتجار التوابل، فكان يتم استيراد التوابل والزيوت من الهند والصين ودول جنوب وجنوب شرق أسيا، وكان يضم بيت المساجيري مخازن للغلال خاصة التوابل القادمة من الهند، واستمر العهد بالمكان إلى أن تم حفر قناة السويس، والتي كانت تدار منه الحركة الملاحية بالمدخل الجنوبي لقناة السويس، عقب افتتاح القناة في 1869.
ويقول فاروق خزيم مدير تنشيط السياحة السابق في السويس، إن الشركة الفرنسية للملاحة أول شركة أدارت القناة، جهزت المساجيري، بالمعدات ليكون مركز للتحكم بحركة المدخل الجنوبي ومرور السفن التجارية، وكان يشهد تواجد المرشدين الملاحيين ومشرفي الحركة.
ومنذ فترة انتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعن صورة بيت المساجيرى والذى شهد أحد مشاهد فيلم إسماعيل ياسين وهو "إبن حميدو" واختيار المخرج فطين عبد الوهاب بيت المساجيرى ليكون منزل المعلم حنفى والذى اشتهر فى مشهد للفنان توفيق الدقن بعد إلقاء المياه من إحدى نوافذه على "الباز أفندي".
يذكر أن فيلم “ابن حميدو” تأليف عباس كامل، وإخراج: فطين عبد الوهاب، ومن إنتاج عام 1957، وتدور أحداثه بمحافظة السويس، وشارك في الفيلم، إسماعيل ياسين، أحمد رمزي، توفيق الدقن، عبد الفتاح القصري، هند رستم، زينات صدقي، وسعاد أحمد، ويعتبر مشهد إلقاء الماء على “الباز أفندي” من بيت المساجيري من أهم مشاهد فيلم إبن حميدو.