مركز الحرب الفكرية يفنِّد 3 شبهات للمتطرفين والإرهابيين
كشف مركز الحرب الفكرية، عن ثلاث شبهات يعتمد عليها المتطرفون في ترويج مفاهيمهم الزائفة.
وقال المركز، عبر
حسابه الرسمي على تويتر، إن التطرف الإرهابي يعتمد على شُبهات ومزاعم تكفي لكشف ما
وصل إليه أصحاب ذلك الفكر من حالة العته والبؤس، تتمثل في "قناعتهم بأن أهل الأرض
على ضلال"، و"الزعم بأن محاربة الناس واجبة من خلال دولة تغزو العالم وتنتصر
عليه"، و"تأسيس نظام كوني جديد يُهيمن على العالم".
وكان مركز الحرب
الفكرية حذر، في سلسلة تغريدات على (تويتر)، من المجازفة الفكرية للتطرف؛ حيث عزلته
عن منهج الأمة الإسلامية التي أجمعت على ضلاله وبراءتها منه، مشيرًا إلى أن تلك المجازفة
تظهر في تجاوز التطرف الحاد لقواعد الفقه وأصوله، بالإضافة إلى الجهل بدراسة أسانيد
ومتون السنة، ليصدر جراء ذلك ضلالات فادحة قادت المتطرفين لحالة البؤس التي وقعوا فيها.
وتابع المركز، أن
مواجهة أفكار الغلو والمعروفة بتشددها النصي، وتطرفها الفكري العنيف وإرهابها، تتطلب
الدخول الواضح وبكفاءة عالية في تفاصيل أطروحات تلك الأفكار ثم تفكيكها من خلال الخطاب
والمحتوى المناسب، الأمر الذي يعد الحلقة المفقودة في جهود بعض المؤسسات العلمية والفكرية
المعنية بتفنيد أفكار التطرف حول العالم.
وأردف مركز الحرب
الفكرية، أن أدب الحوار من أهم أسباب التقارب والتآلف والإصغاء بحياد بهدف الوصول إلى
الحقيقة، وذلك لأن الصراع يتسبب في تباعد في المشاعر مع زرع الكراهية وتعميق الفجوة
والتعصب للرأي وهو ما قد يفضي للتشدد والتطرف، مستشهدًا بحديث النبي، صلى الله عليه
وسلم،: "لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم".
جدير بالذكر أن مركز
الحرب الفكرية، هو مركز عالمي يتبع وزارة الدفاع بالمملكة، وتتلخص مهامّه في مواجهة
أسباب التطرف والإرهاب وأفكاره الضالة، وترسيخ مفاهيم الدين الحقيقية السمحة، ويرأس
مجلس أمناء المركز وزير الدفاع، كما يقدِّم مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي العسكري
لمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى دوره الهام في تحصين الشباب حول العالم من التطرف من
خلال برامج وقائية معينة بهذا الشأن.