الأمم المتحدة: 250 ألف سوري يمكنهم العودة إلى بلادهم العام المقبل
وأضاف أن "هذا الرقم يمكن أن يرتفع أو ينخفض بحسب الوتيرة التي نزيل بها العوائق أمام العودة".
ويعيش حالياً 5,6 مليون لاجئ سوري في المنطقة من بينهم نحو مليون ولدوا في الشتات، بحسب بيانات المفوضية.
وذكرت المفوضية أن 117 ألف لاجئ عادوا الى سوريا منذ 2015، من بينهم 37 ألفا عادوا هذا العام.
وقال عوض "هذه عمليات عودة منظمة وطوعية بالكامل وبشكل آمن .. وبالطبع بمشاركة المفوضية".
وعلى الرغم من انخفاض حدة النزاع المدمر في سوريا الذي أدى إلى مقتل أكثر من 360 ألف شخص منذ 2011، قال عوض أن العائدين يواجهون مجموعة من العوائق.
وأوضح أن من بين هذه العوائق وجود الوثائق التي تؤكد الهوية والممتلكات في سوريا إضافة الى النقص الوخيم في مرافق التعليم والرعاية الصحية والصرف الصحي في المناطق التي يعودون إليها.
وإضافة إلى ذلك هناك قضايا تتعلق بالتجنيد الاجباري وأسئلة حول الفارين من الخدمة العسكرية عند مغادرتهم سوريا، بحسب عوض.
وهناك عوائق تتعلق بالسلامة حتى في مناطق توقف فيها القتال، ومن بين هذه العوائق وجود كميات كبيرة من الذخيرة غير المنفجرة.
وتعمل المفوضية مع الحكومة السورية لمحاولة تحسين الأوضاع للراغبين في العودة، بحسب عوض.
وأطلقت المفوضية إضافة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نداء لجمع 5,5 مليار دولار لدعم جهود الدول المضيفة في 2019 و2020 في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق لمواصلة استضافة ملايين اللاجئين السوريين غير المستعدين أو القادرين على العودة إلى ديارهم.
وقال عوض "من الضروري جداً أن يواصل المجتمع الدولي الاعتراف بمحنة اللاجئين السوريين وتوفير الدعم الحيوي للحكومات المستضيفة .. لمساعدتها على تحمل هذا العبء الهائل".
وصرح مراد وهبة رئيس برنامج الأمم المتحدة الانمائي للمنطقة العربية في بيان "المجتمعات التي تستضيف اللاجئين السوريين في المنطقة أظهرت سخاء عظيماً ولكنها تعاني هي نفسها من ضغوط متزايدة".