واشنطن وبروكسل مستعدتان للعمل مع السلطات الأرمنية الجديدة
رحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
بإجراء "انتخابات برلمانية حرة ونزيهة" في أرمينيا، وعبرا عن استعدادهما
للتعاون مع السلطات الأرمنية الجديدة في مختلف المجالات.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس
الاثنين، إن الولايات المتحدة تتفق مع استنتاجات المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون
في أوروبا بأن العملية الانتخابية التي شهدتها أرمينيا الأحد، "حظيت بثقة واسعة
من المجتمع واحترمت الحريات الأساسية".
وأضافت أن "واشنطن تعول على التعاون
مع البرلمان والحكومة الأرمنيين في تطوير شراكتنا والتنسيق من أجل تعزيز سيادة القانون
والمؤسسات الديمقراطية، ومكافحة الفساد، وتنمية التجارة والاستثمارات إضافة إلى حفظ
الأمن الإقليمي والدولي".
بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي اعترافه بنتائج
الانتخابات وأبدى استعداده للتعاون مع "البرلمان المنتخب بطريقة ديمقراطية والحكومة
القادمة من أجل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين"، مشيرا إلى
"مواصلة دعمه عملية تطوير الديمقراطية والتحديث في البلاد".
الانتخابات البرلمانية المبكرة نالت تقييما
إيجابيا من مراقبين روس وزملائهم من دول رابطة الدول المستقلة أيضا، حيث اعتبر العضو
في لجنة الانتخابات المركزية الروسية نيقولاي ليفيتشيف أن نتائج التصويت في أرمينيا
كانت "ذات مصداقية"، فيما وصفت بعثة مراقبي رابطة الدول المستقلة الانتخابات
بأنها "جرت على أساس التعددية الحزبية وكانت شفافة وضمنت حرية التعبير عن الرأي".
وعلى خلفية فوز أنصاره الكاسح في الانتخابات،
أطلق القائم بأعمال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان عددا من التصريحات تتعلق بمستقبل
علاقات يريفان الخارجية.
وقال باشينيان إن أرمينيا ستواصل تعاونها
مع حلف الناتو في ما يتعلق بعمليات لحفظ السلام، ومنها في كوسوفو وأفغانستان، لكه أضاف
أن بلاده لا تسعى للانضمام إلى شمال الأطلسي، وتتمسك بعضويتها في منظمة معاهدة الأمن
الجماعي إلى جانب روسيا وعدد من الدول السوفيتية السابقة.
كما أكد الزعيم الأرمني أن يريفان تقيم
علاقات شراكة مع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي، ولا تخضع لنفوذ أي جهة.
وحصل تحالف "خطوتي" بزعامة باشينيان
على أكثر من 70% من أصوات الناخبين، ما يتيح له أغلبية مقنعة في البرلمان الجديد.