الرئاسة الفلسطينية تندد بالاقتحامات الإسرائيلية
نددت الرئاسة الفلسطينية باقتحام الجيش الإسرائيلي الإثنين، مدينة رام الله ومبني وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقالت الرئاسة
في بيان، إن الرئيس محمود عباس "سيجري سلسلة من الاتصالات العاجلة مع عدة جهات
عربية ودولية من أجل تحمل مسؤولياتها تجاه التصعيد الإسرائيلي الخطير المتمثل بمواصلة
الاقتحامات للمدن الفلسطينية، واستمرار جرائم المستوطنين وتدنيس المقدسات".
وأضافت أنه
"سيتم اتخاذ قرارات هامة ومصيرية في حال استمرار هذه الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية
المتصاعدة ضد شعبنا في عدة مدن فلسطينية، والتي كان آخرها ما جرى اليوم في مدينة رام
الله، وخاصة اقتحامها لمقرات رسمية".
وعبرت الرئاسة
عن "رفضها وإدانتها الشديدة لاستمرار الاقتحامات للأراضي الفلسطينية، والتي تجاوزت
كل الحدود بشكل لا يمكن السكوت عليه بعد الآن".
واعتبرت أن
"هذه الاقتحامات المتواصلة تشكل خرقاً فاضحاً للاتفاقات الموقعة كافة، وبناء عليه
فإن القيادة ستقوم بتقييم الوضع بشكل نهائي لاتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة الضرورية
التي تحمي وتخدم مصالح شعبنا".
كانت وكالة (وفا)
قد ذكرت إن قوات إسرائيلية اقتحمت اليوم مقرها في رام الله التي شهدت مواجهات متكررة.
وذكرت وكالة (وفا)
الرسمية، أن القوات الإسرائيلية "منعت الصحفيين والعاملين داخل المقر من مغادرته"
واستهدفت مصوري الوكالة بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ما أسفر عن إصابة
الموظفين بحالات اختناق.
وأضافت، أن تلك
القوات "دققت في هويات الموظفين المتواجدين في مكاتبهم ومنعتهم من مغادرتها، واعتدت
على مصور بالدفع والألفاظ النابية واستولت على تسجيلات فيديو كاميرات المراقبة للفترة
الممتدة منذ مساء أمس حتى مساء اليوم".
واستنكر المشرف
العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف الاقتحام الإسرائيلي واعتبر ذلك
"جريمة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني".
كما نددت وزارة
الإعلام الفلسطينية بالحادثة وطالبت مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراره (2222) الخاص بتوفير
الحماية للصحافيين، وضمان منع إفلات المعتدين عليهم من العقاب.