ما لا تعرفه عن "طه الفشني" في ذكرى وفاته؟
عرف باسم سفير القرآن الكريم في الدول الإسلامية والعربية، وكان أول من قرأ القرآن بصوته في التليفزيون المصري، إنه الشيخ طه حسن مرسي الفشني، الذي رحل عن عالمنا في العاشر من ديسمبر عام 1971.
كان
الفشني المؤذن الشهير للمسجد الحسيني، وأشهر قارئ لسورة الكهف حيث كانت تسمعه مصر كلها،
وقد منحت الدولة اسمه وسام الجمهورية عام 1981م.
ولد بمدينة الفشن
جنوب محافظة بنى سويف، عام 1900 وحفظ القرآن وعمره 10 سنوات، وتدرج الشيخ طه, في دراسته
الدينية والعامة وحصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين سنة 1919م، حضر الشيخ طه
إلى القاهرة، والتحق ببطانة الشيخ على محمود، ثم ذاع صيته بأنه قارئ ومنشد حسن الصوت.
كان والده الشيخ
طه مرسي الفشني تاجر أقمشة من ميسوري الحال اختار لابنه أن يكمل تعليمه بعد أن دخل
الكتاب وحفظ القرآن وعمره 10 سنوات وقبل أن يصل عمره للعشرين اكمل تعليمه وحصل على
مدرسة المعلمين وفي دراسته في تلك المدرسة.
اكتشف عذوبه صوت
الشيخ طه الفشني ناظر المدرسة واسند إليه القراءة اليومية للقرآن في الطابور وحفلات
المدرسة، ولكن لم يكن حتى ذلك الوقت يعد الشيخ الفشني عذوبه صوته في التلاوة القرآنية
خاصة أن طموح والده كان أن يكمل ابنه دراسة القضاء الشرعي وبالفعل ذهب الشيخ طه الفشني
إلى القاهرة للالتحاق بمدرسة القضاء الشرعي إلا إن ثورة 19 كانت مشتعلة، والأحداث
حالت دون استقراره في القاهرة فعاد مرة أخرى إلى بلده الفشن وان كان اختار طريقه فذهب
يحيي السهرات في المأتم كقارئ للقرآن في بلدته والقري المجاورة له.
وفى عام 1937 أقرّته
الإذاعة بأنه قارئ من الدرجة الأولى الممتازة، وفي نهاية الأمر رحل الشيخ طه الفشني
يوم الجمعة العاشر من ديسمبر 1971 وكرّمته للدولة نوط الامتياز عام 1991.