المعموديات الكنسية.. كيف استخدمها الأمير يوسف كمال لتزيين قصره في قنا

محافظات

بوابة الفجر


في ظل الاكتشافات التي تقوم بها اللجنة الخاصة بتطوير قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي، في محافظة قنا، ليتم العثور على عدد من المعموديات الكنسية، التي جلبها ليعمل على تزيين قصره الذي تحفة معمارية أثرية من الطراز العثماني الأصيل، والذي يعد من أهم المعالم السياحية، بالمحافظة، التي من شانها وضع مدينة نجع حمادي على الخارطة السياحية.

-لاستخدامها لتزيين

يقول الدكتور محمود عبدالوهاب مدني، مدير الشؤون الأثرية والمشرف على أعمال التطوير، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن الأمير يوسف كمال، قام بجلب عدد من المعموديات الكنيسة من أماكن متفرقة، لاستخدامها لتزيين قصره على مساحة 9 أفدنة، على الضفة الغربية من نهر النيل، والذي يضم عدد من الوحدات المعمارية، والمكون من مبنى الحرملك، السلاملك، وقاعة الطعام، ومنزل الخادم، والمطبخ، والإسطبل.

- أحواض زهور

وأوضح في تصريحاته لـ"الفجر"، إن تلك المعموديات بعضها عليه كتابات يونانية تحمل اسم الكاهن أو الراهب وصممها كأحواض زهور حول الفسقية (النافورة) وابتني لها قواعد بنائية تليق مع شكلها سواء كانت مربعة أو مستديرة.

مطالب باستعادة الممتلكات

وناشد أحمد الروبي، مفتش الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة آثار نجع حمادي، كافة الجهات بضرورة سرعة إزالة واستعادة باقي ممتلكات الأمير يوسف كمال، خاصة وأنه تمت معاينة تلك التعديات الموجودة بالمنطقة الأثرية ومن بينها منزل نعيم لبيب، والتعديات الموجودة بضريح الشيخ عمران، تمهيدًا لإزالتها، لاستكمال أعمال التطوير الجاري تنفيذها بالمجموعة المعمارية الأثرية.

إزالة التعديات

فيما قال العميد أركان حرب ماجد أحمد السيد، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، إنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتنفيذ كافة التعديات سواء التعديات الأهلية أو الحكومية، الموجودة بالمجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال.

وأكد أنه تم معاينة المباني الأثرية بالمجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال، والتعديات الواقعة بها، ومن بينها مبني السلاملك وضريح الشيخ عمران، ومنزل نعيم لبيب، والأسوار المحيطة، والسبيل الرخامي الأثري.

وقال اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، إن أعمال الترميم والتطوير بقصر الأمير يوسف كمال بدأت مطلع الشهر الماضي بعد موافقة الدكتور خالد العناني وزير الآثار واللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور مصطفي وزيري باعتماد مبلغ 7 مليون جنية لتنفيذ أعمال الترميم والتطوير.
وأشار الهجان إلي أن أعمال الترميم والتطوير تشمل (مبنى السلاملك - السبيل- قاعة الطعام – المطبخ – الفسقيه "النافورة" -الأسوار- تنسيق الحديقة والموقع العام للقصر) موجها بمراعاة الدقة في أعمال الترميم والحفاظ علي المعالم الأثرية والتراثية بالقصر والمجموعة النادرة من أشجار الزينة، لافتا انه سيتم انتهاء أعمال الترميم والتطوير بالقصر مع بداية العام المقبل.

يذكر أن قصر (البرنس يوسف كمال) كان قد أسسه الأمير يوسف كمال بن الأمير أحمد كمال، أحد أفراد الأسرة العلوية التي حكمت مصر من عام 1805- 1952، وتم تسجيله ضمن الآثار الإسلامية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 65 لسنة 1988، فالقصر يمثل تحفة معمارية من طراز أصيل وهو من أهم وأكبر المعالم الأثرية بمركز نجع حمادى بمحافظة قنا، وصمم القصر بين مزيج من الطرازين الأوروبي والإسلامي.