تعلمي ثقافة الاعتذار
المرأة تميل للاعتذار أكثر من الرجل، وذلك لما يفرضه عليها المجتمع من نظرة عاطفية، وكونها الطرف الحنون المحافظ على العلاقات والأكثر تسامحاً، أما الرجل فيظن بأن الاعتذار يقلل من هيبته، على عكس المجتمعات الغربية الذين لا يفرقون بين ثقافة الاعتذار بين الرجل والمرأة:-
أسباب الاعتذار المنطقية
الاعتذار يكون منطقياً حين يخطئ المرء، فالخطأ وسوء التصرف ليس شأناً يمكن تخطيه، وإن كنت ممن يقول لأحدهم أعتذر بالنيابة عن فلان، توقف واترك فلاناً يعتذر عن نفسه، ولا تتحمل ما لم تفعل، وكذلك عليك أن تعتذر إن كان تقديم الأسف سبباً سيختصر عليك الكثير من الحوارات التي لن تفضي لشيء فلا تتردد».
مساوئ الإفراط في الاعتذار
أول المساوئ التي سيجنيها الفرد من الإفراط في الاعتذار أنه سيبدو في نظر الآخرين ذلك الشخص كثير الأخطاء، فقد يتخطى الآخرون هذه الصفة اجتماعياً لكن الأمر مختلف في مجال العمل.
وتقديم الأسف بإفراط يقلل من الثقة بالنفس، وينبغي أن نعي بأن الحياة قد تتضمن تصرفات عديمة الكمال قد تصدر منا بشكل طبيعي، أو تصرفات غير كاملة ولكنها ليست أخطاء تتوجب أن نعتذر عنها.
والبعض ما يزال يرفض تقديم الاعتذار، فإن أخطأ بشدة يلجأ لطرق أخرى لا يواجه فيها الطرف الآخر، كأن يرسل له رسالة أو هدية تعبيراً عن اعتذاره، ولكن في الواقع هذه الطرق لا تجدي نفعاً بمفردها وإن كانت مقبولة كمقدمة للاعتذار الفعلي في حالة الخطأ الفادح.
ومراحل الاعتذار السليمة تبدأ بأن يعترف الشخص بخطئه دون خلق أعذار غير حقيقية، ويتحمل مسؤولية ما فعل، مع ترك مساحة من الحوار بينه وبين الآخر؛ حتى يتمكن من معرفة موقفه من تقبل العذر أم لا، مع ضرورة الحرص أن يظهر للطرف الثاني أنه لن يعود لنفس الخطأ من جديد، وأخيراً لابد من جعل الكلام يخرج بكل بساطة وصدق دون تكلف، حينها سيشعر المتلقي بصدق المتكلم، فمهما كان الناس جادين إلا أن الجميع يملك طاقة عالية من التسامح من الداخل.