"معيط": الملتقى يمثل آلية لمتابعة تنفيذ خطة وأهداف الوزارة المنبثقة من استراتيجية مصر 2030
اختتمت اليوم الأحد فعاليات ملتقى التخطيط الاستراتيجى لوزارة المالية والذى يعقد تحت شعار ( معا نخطط .. نعمل.. ننجح) برعاية محمد معيط وزير المالية بحضور احمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والذى استمرت فعالياته لمدة ثلاثة ايام بمشاركة رؤساء القطاعات ورؤساء الادارات المركزية ونظمته وحدة المشروعات بوزارة المالية برئاسة نرمان الحينى بدعم وتمويل من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة.
وفى هذا السياق أكد احمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسى ان ورش العمل و الملتقيات التى تمت من قبل حققت اهداف لم نكن نتوقع نتائجها المثمرة بهذا الشكل وانه بعد عامين من استثمار وقت وجهد العاملين اصبح لدينا لغة واحدة مشتركة بين العاملين سواء كان من رؤساء القطاعات او رؤساء الادارات المركزية.
واضاف كجوك ان الاستراتيجية التى جارى الانتهاء من اعدادها تم وضع اهدافها والياتها بصياغة الكوادر و القيادات المشاركة حتى يتحقق الهدف منها و يتم تنفيذها بشكل فعال.
وقال كجوك أن الاهداف الرئيسية التى خرجت بها ورش العمل تمثلت فى عدة اهداف منها الكفاءة والفاعلية فى تخصيص استخدامات موارد الموازنة العامة للدولة و اليات استقرار الوضع الحالى مع تحجيم العجز وخفض الدين ورفع كفاءة تمويل برامج التنمية الاجتماعية و الارتقاء بالصورة الذهنية للوزارة.
وأشار كجوك إلى أن ورش العمل اثمرت عن نتائج عديدة ومنها وضع الية لتحسين الأداء خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية وكذلك تيسير دولاب العمل وان هذا المجهود يمكن ان نصفه بانه مجهود عظيم تم من كوادر وزارة المالية لتحقيق اهدافها مؤكدا ان ما يتم الان من خلال مناقشة الخطة الاستراتيجية ووضع الياتها بايدى كوادر الوزارة يشابه الى حد كبير ما يقوم به البنك الاسيوى فى وضع خطته الاستراتيجية والتى يناقشها مجلس ادارة البنك خلال اجتماعاته الدورية وان هذا الامر يدعو للفخر بأن اعداد الخطة الاستراتيجية لوزارة المالية تقترب او تتشابه الى حد ما فى الية عمل وضع خطة هذا البنك العريق الذى يعد احد اكبر المؤسسات المالية فى العالم وجدير بالذكر أن محمد معيط محافظ مصر لدى البنك الاسيوى و احمد كجوك عضو مجلس الادارة التنفيذى بالبنك الاسيوى مشيرا الى ان هناك عدد محدود من الدول التى سارت على هذا النهج ولديها خطة إستراتيجية لتحقق الكفاءة والفاعلية للاداء الحكومى
وأكدت نرمان الحينى ان الملتقى يهدف إلى مراجعة الاهداف التى تم صياغتها فى عام ٢٠١٧/٢٠١٨ وبناء خريطة استراتيجية للثلاث اعوام القادمة موضحة ان الوزارة تستهدف من عقد ورش العمل الخروج بنتائج محددة ومرتبطة باطار زمني لتحقيقها علي ارض الواقع مع وجود اليات لقياس هذه النتائج بكل قطاع من قطاعات الوزارة مشيرة الى ان وجود الية مؤسسية ذات استمرارية تسير عليها الوزارة لا ترتبط بالاشخاص وان مبادرة اعداد الخطة الاستراتيجية للوزارة بدأت مع هانى قدرى وزير المالية الاسبق ثم عمرو الجارحى الوزير السابق و مستمرة مع وزير المالية الحالى مما يؤكد ان هذه الخطة مستمرة برغم تغير القيادات.
واضافت ان وزارة المالية تتعاون مع احدى المؤسسات الاستشارية الكبرى المتخصصة فى التطوير المؤسسى وان نجاحنا هذا العام فى توحيد الفكر ووضع الاليات التى تؤكد ان هناك منهجية علمية سليمة نسير عليها خلال هذا البرنامج التدريبى و اصبح هناك لغة واحدة و فكر موحد والانتقال من منظور القطاع الذى ترأسه القيادة الى منظور عام للوزارة ككل.
واضافت الحينى ان المرحلة المقبلة من الملتقيات سوف يشارك فيها كوادر من درجات وظيفية من صفوف الادارة الوسطى لتخرج الخطة بشكل متكامل من كل عناصر المشاركة فى تيسير دولاب عمل وزارة المالية مشيرة الى أن هذا المنتدى ضمن سلسلة منتديات تختتم اعمالها مارس المقبل لوضع الخطة النهائية المتكاملة.
ومن جانبها أكدت إيمان القونى المستشار التنفيذى للتطوير المؤسسى انه بعد نجاح التطوير الاستراتيجي رأت الوزارة أن تبدأ برنامج لمأسسة الادارة الاستراتيجية بشكل علمى وان تكون الخارطة الاستراتيجية للوزارة خطوة اولى لاعداد الخطة الاستراتيجية المتكاملة باسلوب علمى يسمى ( بطاقة الاداء المتوازن الحكومية ) وهى تمثل اسلوب علمى للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والتقييم كما سيتم اضافة اسلوب (PESTEL) لتحليل العوامل الخارجية المؤثرة على اداء الوزارة مع معرفة نقاط الضعف والقوة التى تم الخروج بها من الملتقيات السابقة.
وأشارت "القونى" اننا خلال هذه المنتديات ناخذ فى اعتبارنا مراجعة الاهداف من منظور التكليفات الجديدة للوزارة و كيفية تنفيذها على ارض الواقع مع الاخذ فى الاعتبار الدور الرئيسى للوزارة فى استقرار المالية العامة والسياسات المالية فى ظل ضغوط العالم و التقلبات الموجودة.
وقالت "القونى" إن الفترة الماضية شهدت عقد عدة لقاءات داخل دولاب عمل الوزارة مع الادارات المركزية للنظر بواقعية وعلي الطبيعة لدورة العمل والتحديات والاليات التي تتم للخروج بنتائج ومخرجات حقيقية ووضع مقترحات الحل من خلال رؤيه جماعية تنبثق من الخطة الاستراتيجية.
من جانبه أشار محمد عمر الرئيس التنفيذى للمؤسسة القائمة بالتدريب إلى أن المشاركون فى هذا الملتقى سيكون لديهم فهم اعمق وقناعة اكبر بالمسئولية الملقاة علي عاتقهم وبالتالي سيتم تنفيذ خطط العمل بشكل اكثر كفاءة وبما يحقق نتائج أفضل للدولة.
من جانبه قال عماد عواد رئيس قطاع الحسابات و المديريات المالية ان هذا الملتقى تجربة جديدة حيث وضعت اطار علمى لاداء عمل وزارة المالية وزادت من إدراكنا فى كيفية استثمار الوقت ومعرفة طبيعة عمل القطاعات المختلفة الاخرى لأحداث التكامل بين الجميع مشيرًا إلى أهمية العنصر البشرى حيث أنه أساس نجاح أى منظومة.
وأضاف اللواء عبد الرؤوف الأحمدى رئيس مصلحة سك العملة أن الملتقى وسيلة للتعارف و التواصل بين مختلف العاملين و القيادات داخل الصرح الضخم لوزارة المالية و اصبح هناك تفاعل جاد و بناء نتيجة تلاقى الافكار و الرؤى بورش العمل.
واضاف خالد نوفل مساعد وزير المالية للتطوير الادارى والفنى ان هذه الملتقيات هى استكمال للمسيرة التي بدأتها وزارة المالية وكانت مبادرة ابتكارية من الوزارة وقريبا نقوم بجني ثمارها نتيجة تبني الأراء والتفاعل والتمثيل من كل القطاعات والجهات بما يثمر عنه الخروج بنتائج موحدة.
وأشار شريف حازم مستشار وزير المالية للشئون الهندسية إلى اهمية الخروج برؤية موحدة منبثقة من استراتيجية الدولة 2030 ووضع خطة عمل بجداول زمنية محددة سيتم مراجعتها بصفة دورية.
وقال إيهاب خطاب رئيس وحدة المراجعة الداخلية ان وزارة المالية تقوم بدورها الريادي في تحقيق اهداف الاستراتيجية ووضع وسائل لتحقيقها بشكل علمي بما يسهم فى بترشيد الانفاق ورفع الاعباء عن كاهل المواطن وتحقيق استقرار السياسات المالية.
وقال محمد نيازي رئيس الادارة المركزية للمحليات ان الملتقي له مردود إيجابي وهذا يعكس مستقبلا زيادة موارد الدولة ومحاربة اهدار المال العام وتوفير الخدمات المقدمة من وزارة المالية بكفاءة وجودة.
وأضاف محمد السبكي رئيس الادارة المركزية لموازنة البرامج و الأداء أن وزارة المالية دائما تكون سباقة باتخاذ المبادرات و منها هذه المبادرة التى بدأت منذ سنوات وكان اول تجمع للقيادات لوضع خطة ذات رؤية استراتيجية بما يؤكد أن الوزارة لديها استمرارية وأهداف ثابته ورؤية واضحة برغم تغير القيادات.
وقال محمد عبد الفتاح رئيس قطاع الموازنة العامة للدولة ان وزارة المالية هي أول وزارة تعد استراتيجية خاصة بها تتسق مع اهدافها وان قيادات الوزارة تلتقي وتتحاور وتتناقش لوضع استراتيجية للسنوات المقبلة والوزارة بصدد توسيع التدريب ليشمل قيادات الصف الثاني والثالث والقيادات الوسطي مما يؤكد ان وزارة المالية تمتلك دائما المبادرات الفعالة التى من شأنها ان تحدث تغييرا مستمرا فى الأداء.
وقال سعيد عبد الرحمن رئيس الادارة المركزية للحسابات والوحدة الحسابية المركزية أن الورش استطاعت ان تخرج ما بداخلنا واصبح هناك لغة مشتركة بين القطاعات للتحدث بها وفهم آليات العمل بالقطاعات الآخري وهذا لم يكن يحدث من قبل وكنا نتعامل في جزر منعزلة لم نكن نعرف طبيعة عمل القطاعات المختلفة واصبح لدينا ملفات مشتركة شاملة أهداف الوزارة وليس قطاع بعينة.
وقالت سامية حسين رئيس مصلحة الضرائب العقارية ان التواجد فى هذه الملتقيات من شأنه ان يوجد الحوار المشترك الذى يسهم فى تحقيق اهداف الوزارة ومصالحها التابعة ويسهم أيضا فى تطوير الأداء واحداث حراك فكرى جيد لاثراء التجربة وتطوير منظومة العمل وكل هذه الاليات سوف تسهم فى تحفيز العاماين و بذل ما لديهم من جهد.
وقالت همت سيد رئيس قطاع الامانة العامة ان هذه الملتقيات ساهمت فى اثراء العمل الجماعى حيث اصبح السمة الاساسية الى تجمعنا و لم تكن واضحة من قبل ولدينا توحيد للرؤى ووجهات النظر و التعرف على قطاعات العمل المختلفة داخل الوزارة بما يثرى العمل و يسهم فى تحسين الاداء.