اليوم.. "الأرثوذكسية" تحتفل بذكرى استشهاد القديس أكاكيوس بطريرك القسطنطينية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بتذكار استشهاد القديس أكاكيوس، بطريرك القسطنطينية، وبحسب الكتاب التاريخي الكنسي (السنكسار)، خصصت الكنيسة يوم 30 من شهر هاتور من كل عام قبطي الاحتفال به.
كان القديس أكاكيوس عالماً خبيرا بالكتب الإلهية، مفسراً لغوامضها، فكرسوه قساً علي كنيسة القسطنطينية، ولما اجتمع مجمع خلقيدونية، لم يرض إن يحضر الاجتماع ولما طلبوه للاستنارة برأيه، امتنع محتجًا بالمرض، وقد عز عليه ما جري للقديس ديسقورس حتى أنه أعلن ذلك لأصحابه ومن يثق بهم من الوزراء والحكام الذين يعرف فيهم صحة الإيمان وحسن الوفاء، ثم كان يشكر الله انه لم يشترك في أعمال هذا المجمع.
ولما مات أناطوليوس، بطريرك القسطنطينية، اختير هذا الاب من المتقدمين والوزراء المؤمنين العارفين بإيمانه الصحيح لرتبة البطريركية، فسعي في إزالة ما حدث في الكنيسة من البغض والشقاق، ولكنه لما وجد إن المرض الروحي قد استحكم وعز شفاؤه، رأي انه من الصواب إن يهتم بخلاص نفسه، فأرسل رسالة إلى الاب القديس بطرس بابا الإسكندرية، يعترف له فيها بصحة الإيمان الذي ورثه عن الأباء القديسين كيرلس وديسقورس وقد اتبعها بعدة رسائل يطلب منه قبوله معه في الشركة، فجاوبه بابا الإسكندرية علي كل واحدة منها، ثم كتب له ايضا رسالة جامعة أرسلها مع ثلاثة أساقفة، ذهبوا متنكرين إلى إن دخلوا القسطنطينية واجتمعوا بهذا الاب، فأكرمهم إكراما جزيلا، وقبل الرسالة منهم، وقراها علي خاصته من متقدمي المدينة المستقيمي الإيمان، فصادقوا عليها واعترفوا معه بالإيمان القويم.