إيران.. ذراع تزويد الحوثيين بالألغام (تقرير)
تلعب إيران دور بارز في دعم الحوثيين بالألغام
خلال الفترة الماضية، من أجل تنفيذ مخططات المليشيا الإرهابية.
يذكر أن مليشيا الحوثي التابعة لإيران تستخدم
ألغاما فردية مموهة ومتعددة الأغراض والأهداف بما فيها العبوات المتفجرة بواسطة أجهزة
الراديو بعضها قادمة بشكل مباشر من إيران والبعض الآخر يطورها خبراء إيرانيون في اليمن
حيث تأخذ أشكالا وألوانا وأحجاما مختلفة مطابقة لطبيعة الأرض والمكان الذي تزرع فيه
مما يؤدي إلى صعوبة اكتشافها وتمييزها عن محيطها حيث خلفت تلك الميليشيات كميات كبيرة
من الألغام بشكل عشوائي في المناطق السكنية وداخل منازل اليمنيين وفي الطرقات ومداخل
المدن والمزارع.
وأكد تقرير بريطاني حديث بشأن التسلح، ضلوع
إيران في تزويد ميليشيات الحوثي في اليمن بالألغام، بالإضافة إلى تدريب عدد من المتمردين
على صناعة ألغام محلية بأعداد كبيرة.
وقال الخبير الدولي غونا ليف، مدير العمليات
في مؤسسة بحوث التسلح البريطانية، إن طهران ضالعة، يشكل مباشر وكبير، في تزويد مليشيات
الحوثي بألغام إيرانية الصنع، لم تكن بحوزة الجيش اليمني قبل انقلاب الحوثيين على الشرعية
في البلاد.
وأكد ليف، في تقرير بعنوان "الألغام
والعبوات الناسفة المستخدمة من مليشيات الحوثي في الساحل الغربي"، على أهمية وضع
خطط وخرائط من أجل نزع هذه الألغام.
وقدم ليف تقريره خلال ندوة عقدت في مقر
الأمم المتحدة في نيويورك عنوانها "المدنيون في صراع اليمن من منظور القانون الدولي
الإنساني"، ويقدم التقرير لمحة شاملة عن الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة
التي تستخدمها ميليشيات الحوثي على الساحل الغربي لليمن.
ووثق التقرير في آخر مسح ميداني لليمن في
يوليو المنصرم، جميع الشرائح الإلكترونية في العبوات الناسفة التي يتم التحكم بها عن
بعد، بما في ذلك أجهزة الاستشعار والإرسال التي استخدمتها ميليشيات الحوثي بالساحل
الغربي.
ويؤكد التقرير أن تصميمها وتركيبتها متطابقة
تماماً مع المواد التي سبق أن وثقتها المؤسسة في بلد المنشأ، "إيران"، وتم
تصنيعها في عام 2008، كما يذكر التقرير أنه تم توثيق أصناف من الألغام التي استخدمتها
الميليشيات الانقلابية في الساحل الغربي، وضبطت النوعية نفسها مع تنظيم داعش الإرهابي
في عدن.
وفي وقتًا سابق، أكد الدكتور معمر الأريانى
وزير الإعلام اليمنى إن إيران تسعى عبر المليشيا الحوثية إلى تحويل البحر الأحمر إلى
ساحة حرب عبر سلسلة من الاعتداءات على السفن التجارية وناقلات النفط وزراعة مئات الألغام
البحرية التي باتت تمثل تهديد جديا لحركة التجارة الدولية وأمن وسلامة الملاحة في البحر
الأحمر ومضيق باب المندب.
أضاف أن الميليشيا استخدمت القوارب المفخخة والألغام البحرية فى مهاجمة السفن وكان لتلك الألغام آلاف الضحايا من الصيادين وسكان الجزر والمرافقين للسفن التجارية.