محتجو "السترات الصفراء" يستهدفون الصحفيين في مواجهات باريس
قال موقع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسي، إن أصحاب السترات الصفراء نقلوا مواجهاتهم مع الشرطة إلى الصحفيين، الذي يجوبون شوارع العاصمة من أجل تغطية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، للسبت الرابع على التوالي.
وأوضحت الصحيفة أن بعض المتظاهرين عنفوا عددا من الصحفيين، بعدما استولوا على كاميراتهم وأجهزة التسجيل الخاصة بهم ومنعوهم من إكمال عملهم.
وكشفت "لو فيغارو"، أن فريقها الصحفي والتقني تعرض للتعنيف في شارع الشانزليزيه، مضيفة "فريقنا سمع أحد المتظاهرين يقول إن على الصحافة أن تغادر المنطقة وأن يبقى الفرنسيون فقط في الشارع".
كما شهد شارع "سوسيي ليروي" احتجاز كاميرات ثلاثين صحفيا، مما أدى إلى نشوب مواجهات مع أصحاب السترات الصفراء، قبل أن تتدخل الشرطة، لحل الخلاف.
وارتفعت، السبت، حدة احتجاجات "السترات الصفراء" حيث شهدت باريس صدامات بين أنصار الحركة وقوات الأمن الفرنسية، الأمر الذي دفع السلطات إلى نشر مدرعات للمرة الأولى في العاصمة منذ سنوات.
وأعلن نائب وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، أن نحو 31 ألف شخص شاركوا في تظاهرات حركة "السترات الصفراء" في أنحاء فرنسا، مشيرا إلى ارتفاع عدد الموقوفين إلى 700، وفق "فرانس برس".
واندلعت احتجاجات هذه الحركة، في نوفمبر الماضي، إثر قرار رفع أسعار الوقود الذي تراجعت عنه حكومة ماكرون، لكن المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم، وهتفوا مطالبين بإقالة الرئيس، الذي حملوه مسؤولية التوتر الذي ساد البلاد.