منال لاشين تكتب: فضيحة فى وزارة الثقافة
أتمنى أن تكون وزيرة الثقافة الصديقة الدكتورة إيناس عبدالدايم لا تعلم بهذه القصة أو بالأحرى بهذه الفضيحة.أتمنى أن يكون الأمر الشاذ جدا قد وقع من وراء ظهرها، وليس بتعليمات منها.
إذن كيف لوزير ثقافة أن يتورط فى هذه السقطة.
بدأت القصة عندما قررت أسرة الكاتب والأديب الكبير إحسان عبدالقدوس الاحتفال بمئوية إحسان فى الأوبرا.
«خد بالك أن الأسرة هى التى تقيم الاحتفال السنوى وتوزيع جوائز إحسان وليس وزارة الثقافة». وطلبت الأسرة إقامة الاحتفالية بالمسرح الصغير فى الأوبرا. وفوجئت الأسرة بأن وزارة الثقافة تطلب مقابلا ماليا للموافقة على إقامة الاحتفالية يصل إلى 80 ألف جنيه (30 ألف جنيه لتأجير القاعة.. والدعوات بـ12 ألف جنيه وتأمين قدره 15 ألف جنيه، وذلك بالإضافة للضرائب).
ويبدو أن وزارة الثقافة اعتبرت مئوية إحسان مثل حفل تقيمه سفارة أو جامعة أو شركة خاصة. وأشك أن صاحب هذا القرار يدرك قيمة وقامة وإسهام أستاذنا إحسان عبدالقدوس فى الصحافة والأدب والسياسة والسينما.وأريد أن أذكر صاحب هذا القرار أن وزير الثقافة السابق حلمى النمنم قد وافق على إقامة احتفال توزيع جوائز مسابقة إحسان فى العام الماضى بالمجان دعما للثقافة وتقديرا لإحسان عبدالقدوس. وتكرر نفس السيناريو فى الاحتفال بتوزيع جوائز مسابقة الأستاذ الراحل محمد حسنين هيكل.
وبالمرة فإن وزارة الثقافة قد تعاملت بـ«جليطة» شديدة مع ذكرى مئوية إحسان فى مهرجان السينما. وعلى الأبواب معرض الكتاب وفى المعرض تجاهلت الوزارة مئوية الأديب الكبير. وتكرار الخطأ فى حق الأديب والسياسى والصحفى الكبير ليس له سوى معنى واحد وهو أن القائمين على الوزارة لا يعلمون من هو إحسان عبدالقدوس ولا يعرفون قيمته وقامته وفضله على الصحافة والأدب والسينما. ولذلك أدعو القائمين على وزارة الثقافة إلى الإسراع بدراسة تاريخ القامات الثقافية لمصر.