"الفجر" تكشف النقاب عن مراحل تصنيع العسل داخل العصارات البدائية (فيديو)
إنتاج العسل الأسود في المنيا، ثروة قومية تستغيث، فتعد محافظة المنيا دون غيرها الأولى في إنتاج العسل الأسود، ذلك العسل الذي يدخل في كثير من الصناعات مثل "السكر والخل والعطور وعلف الماشية وغيرها من الصناعات"، ورغم أهميته إلا أنه غاب عنها التطوير، "الفجر" قضى يوما كاملا داخل أحدى العصارات بالمنيا، ورصد مشاكل القائمين عليها ومطالبهم.
يقول مسعود مرقص مسعود ، صاحب العصارة لـ"الفجر"، إن صناعة العسل الأسود تمر بأكثر من أربع مراحل حيث تبدأ عملية الصناعة من بداية شهر أكتوبر وتستمر إلى نهاية شهر إبريل، ويمر العسل بعده مراحل، في البداية تأتى عند استلام محصول القصب من المزارعين مع بداية الموسم ثم يتم تخزينه بعيدا عن الشمس حتى لا يجف المياه بداخله ، وتكون المرحلة الثانية عبارة بدء دخول القصب لـ"العصارة "، حيث يعمل بتلك المرحلة 6 أشخاص اثنين يقومون بحمل القصب وأربعة على المكنة وهى عبارة عن ماكينة بتروس بدائية الصنع، تقوم بتحويل القصب إلى عصير خام كما يتم حمل فضلات القصب هو ما يطلق عليه "مصاص " ويتم وضعه في مكان بعيد لتجفيفه تمهيدا ليتم استخدامه في عملية الطهي.
وأضاف "مرقص" لـ" الفجر" ، تبدأ المرحلة الثالثة بتمريره العصير عبر قنوات "عبارة عن مواسير"، ثم ينزل داخل 4 مطابخ نحاسية، حيث يبلغ قطر الحلة حوالي .2.5 متر، الموضوعة فوق فرن حراري يوقد بمصاصة القصب تحت درجة حرارة عالية تصل إلى 110درجات مئوية ثم يتم طبخه ويشرف على هذا المرحلة أربع أشخاص بواقع اثنين لتحميه المطبخ واثنين لتنظيف الشوائب ، وفى تلك المرحلة يتم فصل العصير على درجات حرارة مختلفة وتستمر عملية الطبخ لمده تتراوح من ساعة ونصف إلى ساعتين حسب حجم الغليان ثم ينزل مرة أخرى على المصافي في الأحواض المخصصة لذلك تمهيدًا لكي يتم تعبئته.
أما عن المرحلة الرابعة والأخيرة، لفت "مسعود" ، قائلا : يتم تعبئة العسل في حاويات إما صفيح أو بلاستك أو فخار وبيعه للتجار، موضحًا أن عملية التغليف تمر بعدد مراحل تتسم بالعديد من الإجراءات الصحية ويوجد رقابة شديد على ذلك، يذكر أن ثمن الكيلو يتراوح مابين 10 إلي 12 جنية ، مؤكدًا أن سوق بيع العسل في الماضي كان مزدهر وكان يتم تصديره للخارج ولكن في الآونة الأخيرة أصبح معظم التجار في الداخل، وأنهي حديثه قائلا: أن تلك العصارة كانت متوقفة منذ 15 عام ولكن تم تشغيلها من أجل العمال حيث يعمل بها أكثر من 20 عامل، كما أنني قمت بإعادة تشغيلها لكي أشجع المزارعين على عملية زراعة القصب وللحد من البطالة.