النيابة تقرر تشريح أم وطفلتها لبيان أسباب وفاتهما أثناء عملية "الولادة" بالشرقية
أصدرت نيابة منيا القمح العامة، برئاسة المستشار محمد المراكبي، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، اليوم، قرارًا بتشريح جثة ربة منزل وطفلتها، لبيان أسباب وفاتهما إثر انفجار رحم الأم حال تواجدها بمستشفى "منيا القمح" المركزين لإجراء عملية ولادة قيصرية.
وقرر الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إيقاف 3 أطباء بمستشفى "منيا القمح" المركزي، عن العمل لمدة 3 أشهر، وإحالتهم إلى التحقيقات؛ على خلفية تورطهم بالتسبب في وفاة ربة منزل وجنينها، وذلك اثناء إجراء عملية ولادة قيصرية لها بالمستشفى، مع إحالة الواقعة إلى النيابة العامة.
وتفقد وكيل الصحة بالشرقة، مستشفى "منيا القمح" المركزي، حيث وجه ببفتح تحقيق بالمستشفى والتحفظ علي الملف الطبي؛ عقب وفاة سيدة وجنينها (طفلة)، وذلك أثناء إجراءها ولادة قيصرية، فيما كشفت التحقيقات الأولية عن عدم تواجد الأخصائي والطبيب المُقيم، فضلًا عن وجود طبيب مُقيم آخر غير مُقيد بالنوبتجية، وتم إعداد مذكرة بالواقعة، وبالعرض على الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، تم إيقاف الأطباء الثلاثة لمدة ثلاثة أشهر، أو لحين انتهاء التحقيقات، وتحويل الأمر للنيابة العامة، يرافقه الدكتور إياد درويش، مدير إدارة المستشفيات بالمديرية.
كان اللواء عبد الله خليفة، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا أسرة "خديجة محمد" 30 سنة، ربة منزل، بوفاتها هي وجنينها "طفلة"، إثر انفجار رحمها، وذلك أثناء خضوعها لإجراء عملية ولادة قيصرية بمستشفى "منيا القمح" المركزي، حيث أشار البلاغ، إلى وجود إهمال طبي في الواقعة.
وتبين أن المتوفية جاءتها آلام المخاض ظهر أمس الأربعاء، وتم نقلها إلى مستشفى "منيا القمح" المركزي، لكن أحد الأطباء أكد أن وقت ولادتها لم يحين بعد، إلا أنها ظلت تُعاني على مدار اليوم، قبل أن تعود مرةً أخرى إلى المستشفى وتصادف وجود الطبيب "أحمد.ع" في النوبتجية، والذي رفض النزول من الاستراحة لمتابعة الحالة، فيما تدهورت حالة السيدة وظلت تنزف حتى توفيت هي والجنين "طفلة" إثر انفجار في الرحم.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2 82 أحوال منيا القمح لسنة 2018، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.