تاريخ فساد عائلة موافي المتخصصة في بيع الوهم بالمجتمع البريطاني
عمليات نصب واحتيال عديدة داخل المجتمع البريطاني، تورطت فيها عائلة موافي المالكة لموقع فصلة، دفعتهم للهروب إلى مصر، بسبب أحكام بالسجن، بتهمة بيع الوهم للعملاء البريطانيين عبر شركات وهمية.
ويرصد "الفجر"، تاريخ فساد عائلة موافي المالكة لموقع فصلة في المجتمع البريطاني.
شكاوى بريطانية ضد عائلة
موافي
كشفت العديد من المواقع والمنتديات البريطانية،
عن تورط عائلة موافي المالكة لموقع فصلة، في العديد من عمليات النصب والاحتيال على
العملاء داخل المجتمع البريطاني، في مجالات التجارة والأعمال العامة.
وأوضح رصد موقع theargus البريطاني شكاوى مقدمة من ما لايقل عن 1500 شخص
في بريطانيا ضد الأخوين طارق وآدم موافي.
عمليات نصب واحتيال
ووفقًا للموقع، جمع الأخوان أموال عدد كبير من البريطانيين من خلال موقع قاموا بإنشاؤه على الإنترنت بحجة بيعهم لدراجات دفع رباعي، وعلى هذه الشاكلة قاموا ببيع الدراجات بقيمة 500 يورو للواحدة من خلال موقعهم، إلا أن كل من قاموا بالشراء لم يستلموا أي من منتجاتهم يومًا، كما أن الشركة لم ترد الأموال إلى أصحابها مرة أخرى.
النصب على مصاب بالسرطان
ومن الحالات التي استغلها الأخوان، في النصب،
قيام الوالدان البريطانيان "كيث ولويز إيفانز" بمحاولة تحقيق حلم طفلهم
الصغير"شون" البالغ من العمر 8 أعوام، في أن يمتلك دراجته النارية،
لإسعاده بعد إصابته بنوع نادر من مرض السرطان، إلا أن عائلة موافي كانت السبب في
تدمير حلم طفل خلال عطلة "كريسماس"، حسبما رصد موقع blackpoolgazette مأساة الطفل شون ووالديه.
وتعود الواقعة لعام 2006م، عندما أطلق الأخوان
موقع Power Off Road على الإنترنت لبيع دراجات نارية وهمية، والنصب
على عدد من المواطنيين البريطانيين وجمع الأموال ثم الهروب خارج البلاد.
وأضاف الموقع نقلا عن الأبوين، أن
"شون" كان يعاني من مرض قاتل ونادر، لذلك حاولوا إسعاد طفلهما الصغير
بأي طريقة ممكنة، هو و أخيه البالغ من العمر 12 عامًا، ولجعلهما يقضيان سويًا
وقتًا ممتع وذكريات من الصعب نسيانها، إلا أنه بعد شراء الدراجة من الشركة
الوهمية وإرسال الأموال لها، لم يتمكن أبدَا من استلام ما أراده من الأخوين، الذان
حُكم عليهما بعد ذلك لخرقهما قوانين التجارة في بريطانيا، الأمر الذي دفعهما
للهروب خارج البلاد.
النصب على مدون بريطاني
بينما دشن مدون بريطاني يدعى هيلي مان، مدونته
التي حملت اسم "بتور أووف رود" وهو نفس اسم شركة رجل الأعمال طارق
موافي، التي اعتادت على القيام بعمليات نصب ببريطانيا، موضحًا أن شركة موافي لا تضع اسمها التجاري الصحيح على
مستنداتها وحين اتصل بخدمة العملاء قيل له إن الكشف عن اسم الشركة أمر مخالف
للوائحها وسياستها.
كما أوضح المدون البريطاني، أن العمل في
المشاريع التجارية يتطلب وضع الاسم وطبيعة الكيان التجاري، وأن إخفاء آل موافي
لاسم شركتهم لم يمنعه من معرفتهم وأن مالك "بتور أووف رود" هو آدم نجل
طارق موافي.
وقال مان: "لقد دفعت ثمن دراجة نارية من
نوع Rampage 125 ولم استلمها، بالرغم من أن الدراجة كانت موجودة
في غرفة العرض وحين طالبتهم أخبرونى بتأخير موعد الاستلام، وإذا أردت ينبغي دفع
مبلغ إضافي للحصول على واحدة، لذا طلبت استرداد نقودي"، متابعًا: "هنا بدأت
مرحلة طويلة من التأخير ولم أحصل على أموالي، مما دفعني إلى رفع دعوى قضائية وحصلت
على أموالي".
أحكام بالسجن
وفي هذا الصدد، كشف موقع theargus البريطاني، أن
الأخوين بعد تهم بالنصب والاحتيال، لم يجدا أمهما حلا سوى الهروب من البلد بعد أن
تسلما أمرًا بالمثول أمام القضاء في تهم النصب والاحتيال التي وُجهت إليهم.
وأكد الموقع أن الأخوان موافي محكوم عليهم من قِبل القضاء البريطاني بوقف أي أنشطة تجارية لاختراقهم قواعد وقوانين التجارة في البلاد، كما نقل الموقع شهادات عدد من المُشترين الذي وعدهم الأخوين بتسليم بضائعهم المتأخرة، إلا إن ذلك لم يحدث، فهما محكوم عليهم بالسجن لمدة 9 أشهر، بتهمة الاحتيال لبيع سيارات شبيهة بالبيتش باجي، تحت مسمى مشروع يطلق عليه PowerOffRoad، إلا أن العملاء لم يتسلموا شيئا من هذه السيارات.