في اليوم العالمي له.. حقائق عن العمل التطوعي
يحتفل العالم في الخامس من ديسمبر من كل عام باليوم التطوع العالمي، بهدف شكر المتطوعين على مجهوداتهم إضافةً إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع، وينظَم هذا الحدث من قبل من المنظمات غير الحكومية، كما يحظى بمساندة ودعم من متطوعي الأمم المتحدة وهو برنامج عالمي للسلام والتنمية ترعاه المنظمة الدولية.
ويعتبر
هذا اليوم فرصة للمنظمات المدنية، وغير الهادفة للربح، للاحتفال بالمتطوعين القدامى
وفتح باب التطوع لاستقبال آخرين جدد، ونشر قيم التطوع، وتعزيز العمل بين المجتمعات
المحلية وغير الحكومية، وفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وتزامنًا
مع هذا اليوم العالمي الذي تم اعتماده من الأمم المتحدة في قرارها رقم 40/212 عام
1985، نستعرض كل ما تريد معرفته عن العمل التطوعي فيما يلي.
ويُعرف
العمل التطوعي، بأنه ركيزة من الركائز الهامة، والجهد الذي يبذله فرد أو مجموعة من
الأفراد من تلقاء أنفسهم، دون انتظار مردود مادي منه، لنشر قيم التعاون والترابط بين
الناس، بالإضافة لكونه سلوكًا إنسانيًّا فريدًا يدل على مقدار كبير من العطاء، وحب
الخير للإنسانية.
ويعد
العمل التطوعي جاذباً لكثير من الأفراد والهيئات، نظراً لأهميته، ويزيد أواصر المحبة
والترابط بين الناس، ويمنح الفرد رضا الله عزّوجل، وينال به الثّواب والأجر، بالإضافة
إلى أنه يقوي الشخصية، ويرفع من قيمة قدرات الفرد العلمية والعملية، ويُعرف الفرد بقيمة
جهوده.
ويساعد
حكومات الدول على توجيه جهودها في مسئوليات أكبر، عبر إنجاز الكثير من الأعمال البسيطة
وسد ثغراتها من قبل الأفراد، وينقل الفرد من حالة الخمول إلى الإنتاج، والاستفادة من
هذه الطاقات بأفضل وسيلة.
يوجد
الكثير من الأمور التي تدفع الأفراد، والهيئات المختلفة لممارسة العمل التّطوعي رغم
ما يحتاجه من وقت وجهد ومال، ومنها ما يتعلق بالشعور الذي يأتي بعد إنهاء العمل التطّوعي،
وتتكاثف الدوافع وتتشابك ليأتي في نهاية الأمر التزام ومسئولية حقيقية تدفع الفرد لبذل
كل جهده في هذه الأعمال.
ومن
فوائد العمل التطوعي، اكتساب خبرات جديدة، حيث أن الخوض في العمل التطوعي يدفع الأشخاص
للعمل والبذل بشكل تلقائي حسبما يتطلب المجال الذي يشترك به، وبالطبع يتفانى المتطوع
لإداء العمل بنجاح واتقان، مما يكسبه خبرات متعددة في مجالات مختلفة، وهي خبرات عملية
لم تدرس بالكتب والجامعات مما يزيد من أهميتها في الحياة العملية بشكل عام .
والتعرف
على اهتمامات جديدة، ففكرة التطوع في حد ذاتها
فكرة لاستغلال أوقات الفراغ، أو للتخلص من الروتين، أو لملء الفراغ النفسي والعاطفي،
وهي اهتمامات جديدة لم يمارسها المتطوع من قبل، كما يتطلب العمل التطوعي القراءة، والاطلاع
على التخصصات المفيدة في هذا المجال، مما يفتح مدارك واهتمامات غاية في الأهمية.
كما
أن للعمل التطوعي فوائد أخرى، كخدمة المجتمع،
فإن العمل التطوعي بخدمته للأفراد تقوم بخدمة مجتمعية كبيرة، إذ توفر عن المجتمعات
والحكومات عبء ومسئوليات هؤلاء الناس، واحتياجاتهم التي قد يصعب حلها في كثير من الأحيان،
كما يساهم العمل التطوعي في حل مشكلات الأحياء ، والمحليات مثل توصيل مياه الشرب للقرى
المحرومة، توفير مساكن للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية، تعليم ومحو أمية الناس، كلها
أعمال تعود بالنفع المباشر على المجتمع ككل .