انسحاب قطر من أوبك.. خبير: فرقعة إعلامية.. واقتصاديون: لن يؤثر على المنظمة
أعلنت قطر، أمس الاثنين، أنها ستنسحب من منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" اعتبارا من يناير 2019، مرجعة ذلك لأسباب فنية واستراتيجية، وليس لأسباب سياسية.
وقال وزير الطاقة
القطري سعد الكعبي، إن بلاده ترى أن من المهم التركيز على السلعة الأولية التي تبيعها،
في إشارة للغاز الطبيعي، لكنه شدد على أن الدوحة "ستواصل الالتزام بجميع التعهدات
مثل أي دولة خارج أوبك"،
معتبرا أن تأثير قطر على قرارات إنتاج نفط في أوبك
"محدود" على حد قوله.
وترصد "الفجر" آراء خبراء الاقتصاد، حول تأثير خروج قطر من
منظمة الأوبك خلال السطور القادمة.
إنتاج قطر للنفط "ضئيل"
وأكد الخبير الاقتصادي
محمد سلامة، إن قطر دولة غير مؤثرة في المنظمة أو حتى في سوق النفطية العالمية، بحكم
أنها منتج صغير للنفط الخام، مضيفاً أن إجمالي إنتاج قطر في أكتوبر الماضي لم يتجاوز
650 ألف برميل يوميا.
وأضاف أن قطر تعاني
من أزمة حادة في صناعة الطاقة، لكن لا شك أن الانسحاب لن يؤثر بالمطلق على المنظمة،
لكن تبعاته على قطر ستظهر عقب خروجها الرسمي.
كما أكد الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول، ونائب رئيس جامعة فاروس الدولية بالإسكندرية، أيضا على أن قرار قطر بالانسحاب من منظمة "أوبك"، ليس له أي تأثير على المنظمة الدولية، أو سوق النفط وأسعاره.
محاولات قطرية لرفع الثقة عن المملكة
وقال الدكتور جمال
القليوبي، أستاذ هندسة الطاقة والبترول وعضو جمعية البترول المصرية، إن هناك أسباب
انسحاب قطر من منظمة "الأوبك"، هي رفع الثقة عن المملكة العربية السعودية،
حتى تأخذ المملكة قرارات باتفاقيات، وأنها تعلل أنها في حوجة لهذا الإنتاج، لرؤيتها
بأن دور منظمة الأوبك ليس له تأثير استراتيجي كما كان من قبل.
وأضاف "القليوبي"
في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن هناك
اتفاق اقتصادي مبرم بين الدوحة وطهران بأن يتم استقبال الغاز الإيراني من خلال خط يتم
تدشينه وقت تطبيق العقوبات على النظام الإيراني، وإعادة تسييله وبيعه من خلال الناقلات
القطرية.
وتابع، " إيران
تريد أن يكون هناك نوع من الإندماج بين قطر وتركيا وإيران، من خلال خط أرضي يمتد من
الخليج الفارسي إلى أصفهان ثم إلى الحدود العراقية ثم لتركيا، لبيع الغاز مباشر لتركيا،
لتتولي تركيا بيع الغاز لأوروبا".
"فرقعة إعلامية"
ويعلق الدكتور سعيد صادق استاذ علم
الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن خروج قطر من منظمة الأوبك ما هو إلا
"فرقعة إعلامية"، وليس له أي تأثير على المنظمة نظرا لضعف إنتاجها.
وأضاف "صادق" في تصريحات لـ
"الفجر"، أن إنتاج قطر للبترول
لا يتجاوز 2%، وهو ضعيف جدًا مقارنة بالدول الأخرى، لافتًا إلى اهتمام قطر بانتاج
الغاز المسيل.
ولفت إلى أن الخطاب الإعلامي القطري، يشير إلى حالة الإحباط الذي أصاب الدوحة، بسبب قوة الموقف السعودي وهو ما دفع قطر للانسحاب أيضا من قمة مجلس التعاون الخليجي، المقرر عقدها في المملكة في التاسع من ديسمبر الجاري.