المبعوث الأممي إلى اليمن يسعى لدفع محادثات السلام في السويد
يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث،
الثلاثاء، إلى إعطاء دفعة لعقد محادثات سلام في السويد، في وقت أكدت الإمارات، الشريك
الرئيسي في التحالف العسكري الداعم للقوات الحكومية في اليمن، أن المحادثات تشكل
"فرصة حاسمة" للسلام.
وأعلنت الكويت التي اضطلعت في أوقات سابقة
بدور الوسيط في النزاع اليمني، مساء الإثنين، أن وفد المتمردين اليمنيين سيغادر صنعاء
الثلاثاء للمشاركة في المفاوضات التي لم يحدد موعد رسمي لها بعد.
وقامت طائرة للأمم المتحدة، الإثنين، بإجلاء
50 جريحاً من ميليشيا الحوثي من صنعاء إلى العاصمة العُمانية مسقط.
وكان مسؤولون حوثيون أشاروا الى أن إجلاء
الجرحى يشكل جزءاً من التدابير التي تفترض أن تسبق أي مفاوضات.
وأعرب غريفيث، الثلاثاء، في تغريدة على
حسابه على موقع "تويتر" عن "خالص الشكر لقيادات التحالف وسلطنة عمان
لتعاونهم ودعمهم هذه المبادرة بشكل كامل" بعد إجلاء المصابين.
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية،
أنور قرقاش، في تغريدة باللغة الإنجليزية على حسابه على تويتر: "نعتقد أن السويد
توفر فرصة حاسمة للانخراط بشكل ناجح في حل سياسي في اليمن".
وأكد قرقاش أن "إجلاء مقاتلين حوثيين
مصابين من صنعاء يظهر مرة أخرى دعم الحكومة اليمنية والتحالف العربي للسلام".
وقال الوزير الإماراتي إن "حلاً سياسياً
مستداماً بقيادة يمنية يوفر أفضل فرصة لإنهاء الأزمة الحالية".
لكنه أضاف "لا يمكن أن تتعايش دولة
مستقرة وهامة للمنطقة مع ميليشيات غير قانونية. قرار مجلس الأمن الدولي 2216 يقدم خارطة
طريق قابلة للتطبيق".
وصدر القرار في أبريل 2015، وينص على انسحاب
المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ العام 2014 وأبرزها صنعاء، وتسليم الأسلحة
الثقيلة.
ويعتبر ملف الجرحى الحوثيين أساسياً في
الجهود الرامية لإجراء مفاوضات سلام بين أطراف النزاع اليمني.
وفي سبتمبر الماضي، فشلت الأمم المتحدة
في عقد جولة محادثات في جنيف، بعدما رفض الحوثيون في اللحظة الأخيرة السفر من دون الحصول
على ضمانات بالعودة إلى صنعاء وإجلاء مصابين من صفوفهم إلى سلطنة عمان.