خبراء إقتصاديون يقللون من إنسحاب قطر من أوبك
قلل خبراء اقتصاد ونفط من قرار قطر، الإثنين،
من أهمية قرار قطر بإنسحابها من منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، اعتبارا
من يناير المقبل.
وأعتبر الخبراء هذا القرار بحسب موقع العين
الإخباري، تأكيد على عمق الأزمة التي تعاني منها صناعة الطاقة في قطر، بعد تأثر عديد
مؤشرات الاقتصاد المحلي بفعل المقاطعة.
وأعلن "سعد الكعبي" وزير الطاقة
القطري أمس أن بلاده ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول.
وقال الخبير الاقتصادي محمد سلامة، إن قطر
دولة غير مؤثرة في المنظمة أو حتى في سوق النفطية العالمية، بحكم أنها منتج صغير للنفط
الخام .. مضيفاً أن إجمالي إنتاج قطر في أكتوبر/تشرين أول الماضي لم يتجاوز 650 ألف
برميل يوميا، وهو رقم قليل في سوق النفط.
وبلغ إجمالي إنتاج قطر النفطي في أكتوبر
الفائت، نحو 609 آلاف برميل يوميا، مقارنة مع 571 ألف برميل يوميا في سبتمبر، و612
الف في أغسطس.
وزاد سلامة "تعاني قطر من أزمة حادة
في صناعة الطاقة.. لكن لا شك أن الانسحاب لن يؤثر بالمطلق على المنظمة، لكن تبعاته
على قطر ستظهر عقب خروجها الرسمي".
من جهته، اعتبر الخبير النفطي وضاح ألطه
أن خروج قطر "عادي وغير مؤثر لا على أوبك ولا على سوق النفط العالمية خلال الوقت
الحالي أو المراحل المقبلة".
وأضاف ألطه في حديث مع "العين الإخبارية"
أن الإنتاج الهامشي لقطر هو ما يجعل خروجها غير مؤثر "هي منتج ولاعب في الغاز
لكن النفط الخام لا" .. معتبراً أن قرار خروج قطر لن يكون له أي تأثير على الأسعار
سواء حاليا أو بعد خروجها رسميا من المنظمة "بالتالي لا مخاوف على الإنتاج أو
الأسعار بفعل خروج قطر".
وقالت صحيفة فاينناشال تايمز: "الدوحة
هي أحد أصغر منتجي النفط في مجموعة أوبك، حيث ضخت في أكتوبر الماضي 609 آلاف برميل
فقط يوميا في سوق النفط".
وتدهورت مؤشرات الاقتصاد القطري على نحو
حاد عقب مقاطعة عربية للدوحة لدعمها الإرهاب، في قطاعات الطاقة والتأمين والبنوك والعقار.
من جانبه قال الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول، ونائب رئيس جامعة فاروس الدولية بالإسكندرية، إن قرار قطر بالانسحاب من منظمة "أوبك"، هو قرار ليس له أي تأثير على المنظمة الدولية، أو سوق النفط وأسعاره.