"القليوبي" يكشف أسباب انسحاب قطر من منظمة الأوبك

أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة الطاقة والبترول وعضو جمعية البترول المصرية، أن هناك أسباب ظاهرية وأخرى خفية وراء انسحاب قطر من منظمة "الأوبك"، لافتًا إلى أن الأسباب الظاهرية هو رفع الثقة عن المملكة العربية السعودية، حتى تأخذ المملكة قرارات باتفاقيات، وأنها تعلل أنها في حوجة لهذا الإنتاج، وأن يكون لديها نوع من عدم الإلتزام داخل سقف منظمة الاوبك بأي نوع من القوانين؛ لانها ترى أن دور منظمة الأوبك ليس له تأثير استراتيجي او سياسي كما كان من قبل.

وأضاف "القليوبي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الإثنين، أن الأسباب الخفية أن هناك اتفاق اقتصادي مبرم بين الدوحة وطهران بأن يتم استقبال الغاز الإيراني من خلال خط يتم تدشينه وقت تطبيق العقوبات على النظام الإيراني، وإعادة تسييله وبيعه من خلال الناقلات القطرية.

وتابع، أن إيران تريد أن يكون هناك نوع من الإندماج بين قطر وتركيا وإيران، من خلال خط أرضي يمتد من الخليج الفارسي إلى أصفهان ثم إلى الحدود العراقية ثم لتركيا، لبيع الغاز مباشر لتركيا، لتتولي تركيا بيع الغاز لأوروبا، فضلًا عن أن الخروج من الاوبك لايعني أي نوع من العقوبات، وخروج قطر أو تعليق عضويتها تعطي لقطر الاندماج الاقتصادي مع إيران دون أي إلتزام من منظمة اليوبك، وتعطي نوع من خطوات التبعية تلجأ إليها إيران حال توقيع عقوبات عليها بتعليق عضويتها داخل منظمة الأوبك.

وتوقع أن يكون هناك أصابع خارجية جزء منها دعم أمريكي، وجزء أخر يريد أن يوقف دور منظمة الأوبك في الوقت الحالي، بعد يزادة الغنتاج في الولايات المتحدة، وزيادة قدرات الخزانات القطرية بفتحها على الإنتاج بكيفية غير كمدروسة تستطيع أن تزيد من إنتاجها بعد إلتزامها في العقود الآجلة مع العديد من الدول بزيادة قدراتها من إنتاج الغاز المسال من 70 مليون طن لـ 110 مليون طن.