النتائج المترتبة عن انسحاب قطر من "أوبك"
أكدت الخبيرة في قسم الطاقة في معهد سكولكوفو
للعلوم والتكنولوجيا الروسي، يكاترينا غروشيفينكو، أن انسحاب قطر من منظمة "أوبك"،
يجب ألا يؤثر على اتفاق "أوبك +" لخفض الإنتاج، وتحسين أسعار النفط.
وأوضحت غروشيفينكو أن قطر تعتزم مواصلة
الوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقية، مثل الدول الأخرى غير الأعضاء في المنظمة.
وقالت الخبيرة: "لا ينبغي أن يؤثر انسحاب قطر من "أوبك" على اتفاق
"أوبك +" ، لأن الجانب القطري، سيفي بالتزاماته ، كغيره من الدول غير الأعضاء
في المنظمة. ومع ذلك، وحتى إذا بدأت قطر في زيادة الإنتاج، فلن تكون ذات تأثير خطير
على سوق النفط، فقد بلغ حجم خفض الإنتاج بالنسبة لقطر 30 ألف برميل يومياً، وفي تشرين
الأول / أكتوبر الماضي بلغ نحو 40 ألف برميل يومياً ، مما يشير إلى وجود بعض الصعوبات
أمام زيادة الإنتاج".
وأعلن وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، صباح
اليوم الاثنين، أن بلاده قررت الانسحاب من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"
اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2019، بسبب الرغبة في تركيز الجهود على تنمية وتطوير
صناعة الغاز الطبيعي.
ووفقا له لم يكن هذا القرار ناتجا عن خلافات
مع دول أخرى. بالإضافة إلى ذلك، ستواصل قطر الالتزام بالاتفاقيات الدولية بعد مغادرة
المنظمة كأي بلد خارج هذه المنظمة.
ووافقت منظمة أوبك وعدد من الدول غير الأعضاء
(أوبك +) في نهاية عام 2016 في فيينا، على خفض إنتاجها النفطي بما مجموعه 1.8 مليون
برميل في اليوم من مستوى أكتوبر 2016، التزمت روسيا بخفض 300 ألف برميل منها. وتم إبرام
الاتفاقية في النصف الأول من عام 2017 ، ثم جرى تمديدها حتى نهاية مارس 2018. وفي نوفمبر،
قررت الدول مرة أخرى تمديد اتفاقية فيينا حتى نهاية عام 2018.