أشرف مرعي: تهميش ذوي الإعاقة موروث ثقافي.. والقانون الجديد يحمي حقوقنا (حوار)
عامان مرا على توليه منصب المشرف على المجلس القومي لشؤون الإعاقة باختصاصات وزير، بعدما أصدار المهندس شريف إسماعيل قرار تعيينه في 3 ديسمبر 2016.
الدكتور أشرف مرعي الأستاذ بجامعة حلوان، حاصل على درجة الدكتوراه في التربية الرياضية للأفراد المعاقين جامعة حلوان، وهو مؤسس الأولمبياد الخاص المصري.
شغل منصب رئيس اللجنة البارالمبية المصرية وعضوية اللجنة العلمية باللجنة البارالمبية الدولية وعضوية الائتلاف الأفريقي للإعاقة.
وحصل الدكتور أشرف على العديد من المنح الدراسية والدورات التدريبية فى مجال حقوق الإنسان والإعاقة من الولايات المتحدة الأمريكية والسويد، وله العديد من الإسهامات العلمية فى مجالات رياضات الأشخاص ذوى الإعاقة.
وبمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، حاورت "الفجـر" الدكتور أشرف مرعي، الذي تناول كل ما استُجد حول ملف الإعاقة في مصر، خاصة بعد اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي 2018 عام الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تصديقه على قانون شؤون الإعاقة الجديد في فبراير الماضي.
وإليكم نصر الحوار:
ماذا يمثل عام المعاقين 2018 بالنسبة لـ أشرف مرعي والمجلس؟
عام 2018 هو أكبر إعلان لتنمية الوعي بهذه الفئة، والرئيس بنفسه خصص عامًا لهم ورأينا الاهتمام بهم، وبدأنا نرى التحرك من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمؤسسات الخاصة للاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة كل في مجاله وتعتبر نقله توعوية كبيرة للاستمرارية، ونتمنى أن المبادرات التي حدثت في 2018 تستمر لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة فهذا العام هو البداية، ويجب أن نتعاون مع كل الشركاء لتمكين هؤلاء الأشخاص.
المصريون ليس لديهم وعي كافي للتعامل مع ذوي الإعاقة.. كيف يمكن تخطي ذلك؟ وهل تتمتع هذه الفئة بحقوقها كاملة؟
تهميش الأشخاص ذوي الإعاقة موروث ثقافي قديم، والذي تمر به مصر تمر به دول كثيرة، ونحن في حاجة إلى رعاية ودعم والبعد عن نظرة الشفقة، ولو وفرنا لهم سبل الوصول للخدمات سيكون ذلك أفضل، وإلقاء الوعي بشكل إيجابي على الأشخاص ذوي الإعاقة في الأفلام والبعد عن السخرية منهم، متابعًا: "مثلا المناهج التعليمية يكون بها قصة شخصية لتعود الناس أن يكونوا معهم وتيسيرات في الطرق الناس، بذلك سترى أنه يوجد تسهيلات لهم وهنتعود وتألف أنهم موجودين".
ما هي التزامات الدولة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.. وكيف يتم تغيير ثقافة المجتمع؟
نقلة كبيرة حصلت في 2018 وهو صدور قانون لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 سنة 2018، والرئيس صدق عليه في فبراير الماضي فلأول مرة يكون لدينا قانون يضمن حقوقنا، في الماضي لم يكن لدينا قانون فلذلك كان يوجد معاناة لأخذ الحقوق فأي شخص يريد حقه يجب أن يكون لديه مرجعية قانونية يستند عليها ثم التحرك لأخذ هذا الحق فأعتقد أن الفترة القادمة مع وجود هذا القانون في كافة الحقوق تعليم صحه انتقالات وتأمين صحي رياضة ومشاركة سياسية ضمانات اجتماعية في حال بدء تطبيقه وعامل باب كبير للمخالفات رادع كبير.
لماذا لم تصدر اللائحة التنفيذية للقانون الجديد؟
انتهت الحكومة من مناقشتها وتناقشها حاليًا في مجلس الدولة ونأمل تقديمها في 3 ديسمبر كهدية للأشخاص ذوي الإعاقة.
هل ينفذ القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية نسبة الـ 5% ؟
القطاع الحكومي لايوظف أشخاص كثيرة على عكس القطاع الخاص لديه فرص كتير ومجالات، وفي القانون القديم كان يتم التهرب من التوظيف اعتقادا من أن الأشخاص ذوي الإعاقة لايوجد لديهم القدرة الكاملة أن يعملوا ولأن العقوبة كانت مائة جنيه فقط.
هل هناك تيسير من خلال القانون لتمكين وإعطاء ذوي الإعاقة حقهم في العمل والتعليم والصحة والرياضة ؟
في الماضي لم يكن لدينا قانون، لذلك كان يوجد معاناة لأخذ الحقوق فأي شخص يريد حقه يجب أن يكون لديه مرجعية قانونية يستند عليها ثم التحرك لأخذ هذا الحق، وأعتقد أن الفترة القادمة مع وجود هذا القانون سيتم توفير كافة الحقوق من تعليم وصحة وانتقالات وتأمين صحي ورياضة ومشاركة سياسية وضمانات اجتماعية.
ماهي الشروط التي على أساسها يتم التحاق الشخص ذوي الإعاقة بالوظائف؟
نظمنا معرض كبير للتوظيف ولايوجد أي شروط، والكفاءة هي الأساس وكان يوجد 63 شركة وحوالي ألف فرصة عمل بنوك وشركات وقطاع خاص، متابعًا: "والناس قدمت فصاحب العمل يأخذ الأكفأ وتعتبر نقلة كبيرة أنهم يهتموا باستيفاء النسب الملزمة لهم فالتميز هو العامل الأساسي".. وعن اختلاف الدعم حسب نوع الإعاقة ونسبتها، قال إن هذه النسب في اللائحة التي لم تصدر بعد.
هل ساهم الإعلام في تشكيل حالة الوعي المجتمعي تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.. وهل تقدم المجلس بمبادرات إعلامية؟
الإعلام بدأ بعمل حراك بتغطيته للأحداث فهو يغطي الأحداث التي تحدث سواء كانت حكومية أو خاصة وأيضا بالنسبة للجزء الخاص بتصحيح المفاهيم وسبل التعامل فنحن نشارك فيها فأخذنا 2018 كبداية ونكمل التعاون مع باقي مؤسسات الدولة بالتوعية وإبراز النماذج الإيجابية، كما سنقوم بعمل مبادرات إعلامية، للتوعية بطبيعة الإعاقة والتعامل معاها وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
كيف تتم عمليه دمج ذوي الإعاقة في المجتمع؟
نحن نعالج مواقف سلبية قائمة منذ سنين طويلة فمع وجود تشريع شئ مهم مع الحراك الذي أراه حاليا في الإعلام نتيجة أنشطة الدولة والجمعيات، متابعًا: "فبدأت الناس تسمع عن ذوي الإعاقة فاعتقد أن ذلك هيعدي بنا مراحل التهميش وسط استراتيجية كبيرة تضمن حقوق الأشخاص وتيسير سبلهم سيعالج الكتير من التهميش عن طريق نشر الوعي وتفعيل القانون".
بعد واقعة دهس مواطن كفيف تحت عجلات المترو.. ما الآليات والضمانات التي اتخذها المجلس لتسهيل عملية التنقل في وسائل المواصلات المختلفة؟
سيتم إرسال كود البناء الهندسي لوزارة النقل للالتزام به، وعمل أرضية بارزة قبل الانتهاء من رصيف المترو من نصف متر الي متر.
ماذا قدم المجلس لذوي الإعاقة خلال عام 2018؟
نحن نستكمل الجهود للتنسيق مع الوزارات والهيئات المختلفة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة فتم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الأوقاف لتنمية الوعي الديني للأشخاص ذوي الإعاقة وأقامة ورش عمل لتققيف مترجمي لغة الإشارة لكي يتمكن الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية التواصل بيينا وبينهم.
وتم عمل مشروع مع اتحاد جمعيات الصم لتجربة طريقة جديدة لتعليمهم القراءة والكتابة للذين لايتمكنون من القراءة والكتابة فهي مشكلة تقابل ذوي الإعاقة السمعية وهي الإلمام بالكتابة فتم تجربة المشروع بنجاح فهي طريقة فعالة لمحو أمية ذوي الإعاقة السمعية الفتره القادمة، وأيضا تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي فسيتم صنع أول سماعة طبية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وضعف السمع، وعلى مستوى النشاط الدولي بنشارك ونتعاون مع الاتحاد الإفريقي فيما يخص وسائل الإعاقة على مستوى المنظمات الدولية، ومع وزارة النقل تم تفعيل تخفيض التذاكر في القطارات فكانت معطلة للشخص والمرافق وتجهيز أتوبيسات مجهزة للأشخاص ذوي الإعاقة وتشغيل المصاعد في مترو الأنفاق.