افتتاح "السيسي" معرض "إيديكس" وقضية "مبارك" يتصدران الصحف المصرية
اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بعدد من الموضوعات الهامة والتي تخص الشأن المحلي والإقليمي، حيث ألقت الضوء علي افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي أول معرض دولي للصناعات الدفاعية والعسكرية في مصر "إيديكس 2018"، اليوم الإثنين.
وأشارت إلى أن المعرض مكون من 3 صالات عرض كبيرة في مركز مصر للمعارض الدولية ويضم أكثر من 373 شركة عارضة تمثل 41 دولة من جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى حضور 57 وفدا رسميا من وزراء دفاع ورؤساء أركان ووزراء الإنتاج الحربي من مختلف الدول، بالإضافة إلى أكبر مصنعي وموردي أحدث الأجهزة والأسلحة التي تتمتع بتقنيات متطورة وعالية الجودة، موضحة أن المعرض سيشهد عرض منتجات عسكرية مصرية جديدة.
وفي سياق متصل، أشارت الصحف إلى أن الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، التقي محمد بن أحمد البواردى، عضو مجلس الوزراء الإماراتي وزير الدولة لشئون الدفاع، والوفد المرافق له، الذى يزور مصر حاليا، لحضور فعاليات "إيديكس 2018"، وقد تناول اللقاء التعاون العسكري وأهم المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحة الإقليمية، فى ظل الظروف الراهنة.
كما أبرزت الصحف الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا لمتابعة أعمال تطوير "جزيرة الوراق"، وتوفير الخدمات للسكان، وذلك بحضور وزراء: العدل، والموارد المائية والري، والنقل، والصحة والسكان، ومحافظ الجيزة، وممثلى عدد من الجهات.
وأشارت إلي أن رئيس الوزراء أكد أن الحكومة تعمل على تطوير "جزيرة الوراق" لتصبح مجتمعًا عمرانيًا حضاريًا تتوافر به كل الخدمات، مضيفًا: لدينا حاليًا مخطط عام، وتصور لأن تصبح الجزيرة تجمعًا عمرانيًا مخططًا، ويتضمن ذلك توفير الخدمات المختلفة لأهالي "جزيرة الوراق".
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن هدف الحكومة هو الارتقاء وتطوير الخدمات، وكذلك المبانى الموجودة بجزيرة الوراق، وتحقيقًا لهذا الهدف، تم توزيع استمارات رغبات لمن سيضارون من أعمال التطوير العمراني، تتضمن اختيارات منها إعادة التسكين فى الجزيرة بعد الانتهاء من أعمال التطوير، وبناء وحدات لائقة لهم، أو الحصول على سكن بديل فى المدن الجديدة، أو الحصول على المقابل المادي، وقد تم تنظيم زيارات لهم للمناطق المقترحة كسكن بديل فى المدن الجديدة، مشيرًا إلى أن الدولة تشترى حاليًا عددًا من قطع الأراضي من المواطنين لاستخدامها فى إعادة تسكين من سيختار هذه الرغبة.
وألقت الصحف الضوء على تبعات قرار وزارة المالية تحرير سعر الدولار الجمركي عن واردات بعض السلع، وتداولت توضيح د.محمد معيط وزير المالية، الذي أكد فيه أن القرار يستهدف السلع الاستفزازية غير الأساسية، وأنه يهدف إلى حماية الصناعة الوطنية وتمييزها عن السلع تامة الصنع التي يتم استيرادها من الخارج، في الوقت الذي كشفت فيه بعض الصحف عن آراء خبراء يتوقعون زيادة فى أسعار السيارات بعد تحرير سعر الدولار الجمركي.
وفي سياق آخر، نوهت صحف اليوم إلى اجتماع د. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أمس الأحد، وتأكيدها تفعيل «التوقيع الإلكتروني» بمركز خدمات المستثمرين، وأن الاستثمارات في تزايد مستمر.
فيما تداولت صحف اليوم تغيب الرئيس الأسبق حسني مبارك عن الشهادة في قضية "اقتحام الحدود" المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات وعناصر من جماعة الإخوان، مشيرة إلى حضور محاميه فريد الديب الذي برر عدم حضور موكله (مبارك) بكونه عسكريًا، ويجب معاملته على هذا الأساس.
اهتمت الصحف بتصريحات د. جمال عصمت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بأن حملة المسح الطبي الشامل في المرحلة الأولى حققت 85% من المستهدف، مشيرًا إلى فحص ما يقرب من 12 مليون مواطن، مضيفًا أن المبادرة تستهدف 7 ملايين شخص في محافظة القاهرة، خلال المرحلة الثانية، بالإضافة إلى المحافظات الأخرى.
ألقت الصحف الضوء على إعلان الحكومة الفرنسية أمس أنها تدرس فرض حالة الطوارئ لمواجهة أعمال العنف والفوضى التى تخللت مظاهرات «السترات الصفراء»، والتى تعد أسوأ اضطرابات مدنية تشهدها فرنسا منذ أكثر من 10 سنوات، فى الوقت الذى أكد فيه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أنه لن يقبل أبدا بالعنف وتعهد بمحاسبة مثيرى الفوضى فى البلاد.
فمن جانبه، قال بنجامين جريفو المتحدث باسم الحكومة لراديو أوروبا 1: "علينا التفكير فى الإجراءات التى يمكن اتخاذها حتى لا تتكرر هذه الوقائع" وأضاف المتحدث أن الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية سيناقشون كل الخيارات المتاحة لهم خلال اجتماع وشيك.
من جهته، صرح وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستانير بأنه مستعد للنظر فى إمكانية فرض الطوارئ من أجل تعزيز الأمن فى البلاد.
وردا على سؤال عن احتمال فرض حالة الطوارئ تلبية لطلب عدد من النقابات والشرطة،قال كاستانير لشبكة «بى إف إم-تى في»: «ندرس كل ما يسمح بتعزيز ضمان الأمن، لا محرمات لدى وأنا مستعد للنظر فى كل شيء».
وقال كاستانير إن مرتكبى أعمال العنف فى باريس أمس الأول هم من مثيرى الشغب، وأضاف "تم التعرف على نحو 3 آلاف شخص تجولوا فى باريس وارتكبوا مخالفات مما جعل تدخل قوات حفظ النظام أصعب".
وكانت نقابة الشرطة "أليانس" قد طالبت الحكومة مساء أمس الأول بفرض الطوارئ التى اقترحتها أيضا نقابة مفوضى الشرطة الوطنية. وقال فريديريك لاجاش نائب رئيس "أليانس" ثانى أكبر نقابة للشرطة: "نحن فى أجواء عصيان ويجب التحرك بحزم"، وطالبت النقابة "بتعزيز من الجيش حماية المؤسسات والسماح لقوات التدخل المتحركة بالتحرك"، وكانت حالة الطوارئ قد فرضت بعد الاعتداءات الإرهابية فى باريس عام 2015.
فى غضون ذلك، توجه الرئيس الفرنسى أمس مباشرة إلى قوس النصر بعد عودته لباريس قادما من الأرجنتين،ليتفقد الأضرار التى لحقت بالمعلم الشهير خلال أحداث الشغب.
وأظهرت لقطات تليفزيونية الجزء الداخلى من القوس حيث تحطم جزء من تمثال ماريان، وهو رمز للجمهورية الفرنسية، كما كتب المحتجون على القوس شعارات مناهضة للرأسمالية ومطالب اجتماعية.وكان ماكرون قد أكد فى ختام قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين أنه لن يرضى أبدا بالعنف لأنه لا يمت بصلة إلى التعبير عن غضب مشروع.وقال "أى قضية لا تبرر مهاجمة قوات الأمن ونهب محال تجارية وتهديد مارة أو صحفيين وتشويه قوس النصر".
وأضاف أن "مرتكبى أعمال العنف هؤلاء لا يريدون التغيير، ولا يريدون أى تحسن، إنهم يريدون الفوضى: إنهم يخونون القضايا التى يدعون خدمتها ويستغلونها، سيتم تحديد هوياتهم وسيحاسبون على أفعالهم أمام القضاء".
وفى سياق متصل، وقف السياح الذين جاؤوا إلى العاصمة الفرنسية ليتمتعوا بسحرها وسط أجواء عيد الميلاد، مذهولين أمام مشاهد أشبه بحرب الشوارع بين السيارات المحترقة وسحب الغازات المسيلة للدموع فى حى الأوبرا.