تحدت أزمتها بالفن.. سعاد حمادة هزمت السرطان بإتقان صناعة العيدان الورقية (فيديو)
دائمًا ما يتعرض للإنسان في حياته لأزمات قد تعرقل مسيرته وتجعله يظن أن الأمور توقفت، وأنه لا أمل هناك، حتى تتفجر داخله طاقات الأمل عندما يكتشف بنفسه قدرات لم يكن يراها، ولكن الآخرين رأوها واستطاعوا أن يلفتوا نظره إليها.
سعاد حمادة، إحدى السيدات التي التقت بها كاميرا "الفجر"، صباح اليوم الأحد، بمعرض "تراثيات 2"، الذي أقامه متحف الفن الإسلامي بمحطة مترو أنفاق محمد نجيب، لا تلفت النظر كثيرًا ولكن ما تعرضه يلفت الأنظار، حيث تراصت أمامها عدة منتجات قوامها الأوراق، فقط الأوراق ولا شئ غير ذلك، حيث احترفت تشكيل المنتجات بواسطة العيدان الورقية وكانت هذه وسيلتها للعبور من أزمتها مع مرض السرطان.
وأوضحت حمادة في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أنها مرت بأزمة نفسية كبيرة عندما علمت بأمر إصابتها بهذا المرض، ثم كانت ورش متحف الفن الإسلامي والتي فتحت أمامها آفاق جديدة، حيث جعلتها ترى في نفسها مواهب لم تكن تراها، ولم يمنعها عن ارتياد الورش سن أو مرض.
وتقول حمادة إنها استطاعت إتقان صناعة المنتجات من العيدان الورقية، وهو الأمر الذي جعل طاقات من الأمل تتفجر بداخلها بعد أن رأت قدراتها على إتقان المنتج، والإقبال على المنتج من الجمهور، وهو ما لم تكن تتوقعه.
وأشارت إلى أنها بعد أن تجاوزت محنتها، لم تفقد شغفها بصنعتها التي اكتسبتها، فقد أتقنت ونوعت من منتجاتها، حيث أصبحت تتقن صناعة السلال، والصناديق، وغيرها من العيدان الورقية، حيث تقوم باستخدام الأوراق المستهلكة، وتحويلها بواسطة آداة خشبية خاصة إلى عيدان، ثم تقوم بتشكيل هذه العيدان فيما ترغب من أشكال، ثم تقوم بدهانها بنوع خاص من الدوكو، وبذلك تكون قد حولت الورق المستهلك لمنتج يباع ويأتي بدخل لا بأس به.
وأضافت السيدة سعاد حمادة، أن صناعة المنتج الواحد قد يستغرق منها أسبوعين أو ثلاث على حسب ما يتطلب من مجهود وعمل، وقد يستهلك المنتج الواحد، المتوسط الحجم، ما يقرب من 500 إلى 600 ورقة، وأشارت إلى أنها تهوى هذه الصناعة حيث أنها موظفة حكومية، ولكنها أحبت أن تتعلم ما يملأ عليها وقت فراغها ويكون ذو نفع لها سواء معنوي أو مادي.
جاء ذلك على هامش معرض "تراثيات 2" الذي أقامه متحف الإسلامي صباح اليوم الأحد بمحطة مترو محمد نجيب للحرف التراثية، بالتعاون بين وزارة الآثار والشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق.