الخارجية الفلسطينية تدين "البناء الاستيطاني" جنوب نابلس
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، "البناء الاستيطاني " و"التهويد " والاستيلاء على الأراضي
في فلسطين المحتلة ، والتي تتسارع بوتيرة غير مسبوقة.
واشارت الوزارة في بيان لها ، اليوم الأحد، إلى أن مختلف المستوطنات الإسرائيلية تشهد حالة يمكن تسميتها
بـ" طفرة بنائية" لمزيد من الوحدات الاستيطانية التي تترافق مع "حملة تسويق واسعة " لتلك الوحدات في العمق
الإسرائيلي ، باعتراف وزير الإسكان الإسرائيلي "يوئاف جلنت"، في مقابلة مع صحيفة "بشيفع" اليمينية ، بتزايد
أعداد المستوطنين ، وتضاعف الوحدات الاستيطانية التي تم تسويقها خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وكشف النقاب عن أعمال استيطانية تتم بصمت ، لزيادة أعداد الوحدات "الاستيطانية " في المنطقة الواقعة جنوب
غرب نابلس، وربطها مع تكتلات استيطانية أخرى في محافظتي : "سلفيت " و"قلقيلية " وصولا الى العمق
الإسرائيلي.
ولفتت في هذا الصدد إلى ما يجري خلال الفترة الأخيرة في مستوطنة "هار برخا" وحالة "الطفرة الاستيطانية "
المتصاعدة فيها، و"حملات الترويج " لوحداتها الاستيطانية باعتبارها "مدينة المستقبل" شمال الضفة الغربية
المحتلة .
وأكدت الوزارة أن عمليات "تعميق الاستيطان " جنوب غرب نابلس جزء لا يتجزأ من حملة استيطانية غير
مسبوقة تشهدها الضفة الغربية المحتلة ، بما فيها القدس الشرقية والأغوار، في ظل دعم أمريكي غير محدود .
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته ، وعدم إتاحة الفرصة لإسرائيل لابتلاع وتهويد المزيد من الأرض
الفلسطينية، بما يؤدي الى تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويغلق الباب نهائيا أمام
أية فرصة قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة وذات سيادة.