الجارديان البريطانية :مصر ستواجه معارك عنيفه بعد الثوره
الجارديان البريطانية :مصر ستواجه معارك عنيفه بعد الثوره
4/16/2011 3:14 PM
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن مصر على هاويه معارك عنيفه تتعلق بنظامها السياسي الذي سيحل محل النظام القديم ، وأخرى تتعلق بالانتقال للديمقراطية والتي قد تكون ليست في مصالح الكثير من القوى الدوليةبعد نجاح الثورة في تحقيق أغلب مطالبها وعلى رأسها محاكمة حسني مبارك ونجليه وجميع رموز نظامه الفاسده ، وهو الأمر الذي تحقق بـ العزيمه والصبر التي تعتبر إحدى صفات ثورة 25 يناير ومفتاح نجاحها.
وقالت صحيفة الجارديان في عددها الصادر اليوم السبت ان الميزة واحدة يمكن التى تتميز بها الثورة هي العزيمه ، فمنذ بدء الاحتجاجات يوم 25 يناير الى نهايه الإطاحة بحسني مبارك يوم 11 فبراير، يطالب المصريون بمحاكمة مبارك ورجاله ودفع هذا الإصرار المحتجين على العودة لميدان التحرير بأعداد كبيرة لجعل مطالبهم مسموعة
وتضيف الصحيفة يوم الجمعة 8 أبريل عقدت محاكمة شعبية للرئيس مبارك في التحرير بحضور نحو 1.5 مليون شخص، وتعهدوا بالتحرك بشكل جماعي لشرم الشيخ يوم الجمعة 15 أبريل، إذا لم تلب مطالبهم، إلا انه قبل الموعد جاء خبر اعتقال مبارك وولديه جنبا إلى جنب مع عدد كبير من كبار مساعديه للتحقيق معهم بتهم تضمنت إساءة استخدام السلطة، والاختلاس العامة وقتل المتظاهرين، وكان يوم الأربعاء 13 أبريل يوما من الدراما العالية، لكن الأهم من ذلك اليوم هو المثابرة والتضحيات التي جعلت الحلم حقيقة .
وتتحدث الصحيفة عن معركة شرسة تنتظر المصريين، هذه المعركة تتعلق بطبيعة النظام السياسي الذي سيحل محل النظام القديم الاستبدادي، فكل من الإسلاميين والليبراليين يسعون لكسب ود الرأي العام لتشكيل النظام الذي ستعيش في ظله مصر بعد نظام مبارك الاستبدادي، وتقول الصحيفة إنه في حين أن الليبراليين لديهم قاعدة شعبية قليلا، ويحتاجون إلى توسيعها والوصول إلى شرائح اجتماعية أخرى، الإسلاميون لا يبدو أنهم فازوا بعقول وقلوب المصريين العاديين في الآونة الأخيرة .
وترجع الصحيفة ذلك إلى ما أِشيع في الآونة الأخيرة عن قيام السلفيين الذين يحظون بشعبية كبيرة في الشارع، بهدم عدد من الأضرحة، التي يعتبرونها أماكن عبادة الأوثان، وهذا أجج غضب الكثير من الناس البسطاء ضدهم وجعلهم يخسرون عددا كبيرا منهم، كذلك خسر أبرز فصيل إسلامي وهو جماعة الإخوان المسلمين في الآونة الأخيرة قدرا كبيرا من مصداقيتها لتحالفها الوثيق جدا مع السلفيين، وظهر ذلك في انتخابات اتحاد الطلبة بجامعة القاهرة التي جرت الأسبوع الماضي حيث لم يحصل الإخوان إلا على 16 ٪ من الأماكن المتنازع عليها.
وفي الماضي، كان تزوير الانتخابات الطلابية ممارسة روتينية بحجة أن انتخابات نزيهة ستؤدي بالتأكيد إلى استيلاء الإسلاميين على الجامعات، وقد ثبت خطأ هذا الظن، وإذا كانت الانتخابات البرلمانية نزيهة ودون تزوير أو شراء أصوات، فإن الحركات الإسلامية لن تحصل على الكثير، ولكن أن يكون هناك إرادة سياسية لضمان نزاهة العملية الانتخابية؟ هذا هو السؤال الأساسي.
وقالت الصحيفه ان تحول مصر للنظام الديمقراطي قد يشكل تهديدا لوجودها، فالقوى الدولية التي كانت يهدء من روعها طول عمر نظام مبارك، قلقون حاليا من أن النظام الجديد قد لا يكون متوافقا مع مصالحها مثل القديم، لذا فإنها قد تلجأ إلى وسائل مختلفةغير ديمقراطيه لوقف عملية التغيير