وزير لبناني سابق يتوعد الحريري.. وينذر بإشعال فتنة في البلاد
في تصريحات تنذر بإشعال فتنة في لبنان،
توعد الوزير السابق وئام وهاب رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، على خلفية مقتل أحد
أنصار وهاب بإطلاق نيران وصفتها الشرطة بـ"الصديقة".
وتعود واقعة إطلاق النار إلى السبت، عندما
قامت قوة أمنية بمداهمة منزل وهاب في بلدة الجاهلية لتنفيذ أمر قضائي بحقه، مما أدى
إلى إصابة أحد مرافقيه ويدعى محمد أبوذياب، علما أنه فارق الحياة لاحقا متأثرا بجراحه.
ورغم بيان قوى الأمن اللبناني الذي نشرته
الوكالة الوطنية للإعلام، الذي أقر أن أبوذياب أصيب بنيران مرافقيه، أصر وهاب على تحميل
الحريري مسؤولية مقتله، وأصدر بيانا يحمل وعيدا وتهديدا.
وقال بيان لحزب التوحيد الذي يرأسه وهاب:
"دم محمد أبوذياب غال جدا، وكل قطرة منه ستدفعون ثمنها غاليا".
ويأتي بيان وهاب التهديدي بعد عبارات مسيئة
تناول بها الوزير السابق الحريري الأب والابن، مما أدى إلى حالة من الاستياء في الشارع
اللبناني.
وتقدم محامون بشكاوى لدى النيابة العامة
التمييزية لضبط وهاب ومقاضاته، وبعد محاولات عدة لإبلاغه بالحضور للاستماع لإفادته،
قررت القوى الأمنية إحضاره من بلدته.
وقال البيان الأمني، إنه بناء على أمر إحضار
وهاب "توجهت قوة من شعبة المعلومات، السبت، إلى مكان إقامته في بلدة الجاهلية،
الذي كان وهاب نفسه قد صرح مرارا بأنها عصية على الكون بأكمله، بهدف إحضاره".
وتابع البيان: "بوصول القوة إلى حرم
منزل وهاب، تبين أنه قد عمد إلى الفرار من المنزل قبل وصول القوة إلى مكان مجهول داخل
البلدة، بعد أن قام بإقفال هواتفه، ولم يستطع أقرب المقربين منه التواصل معه".
وأضاف: "عند التأكد من عدم وجوده في
منزله، وبناء لإشارة النيابة العامة التمييزية غادرت القوة المكان. فحصل على أثرها
إطلاق نار كثيف مصدره المباني المجاورة لمنزل وهاب من قبل مجهولين، يجري العمل على
تحديد هويتهم بغية إجراء المقتضى القانوني بحقهم".
و"لدى مغادرة القوة بلدة الجاهلية،
قام بعدها مناصرو وهاب بإطلاق النار من أسلحة مختلفة بشكل عشوائي، مما أدى إلى اصابة
أحد مرافقي وهاب المدعو محمد أبوذياب في خاصرته".
وأشار البيان إلى صدور قرار منع سفر بحق
وهاب، و"مخابرة النيابة العامة العسكرية في موضوع عملية إطلاق النار من قبل مناصري
وهاب فتم ذلك".
وأدت التطورات الأمنية في البلدة إلى توتر
كبير، وقطع للطرقات بالإطارات المشتعلة، وسط مخاوف من إشعال فتنة في لبنان على خلفية
الأزمة.