بعد وصول مظاهرات باريس للمتاحف.. آثارنا في فرنسا قد تتعرض للدمار
تظاهرات السترات الصفراء في فرنسا والتي اندلعت قبل أيام تأكل الأخضر واليابس في باريس، وتحولت عاصمة الفن والنور والجمال، إلى عاصمة الدخان المسيل للدموع، والحرائق، والدمار، وطال التخريب كل شئ حتى متحف الفن في العاصمة الفرنسية.
طالعتنا الأخبار منذ قليل بحريق طال متحف الفن في باريس، ويقول صلاح العدوي منسق عام نقابة الأثريين في تصريحات خاصة للفجر، إن المتحف يضم عددًا من اللوحات الفنية النادرة وأن خسارتها تعد خسارة تراثًا إنسانيًا نادرًا.
وأضاف العدوي أن الخوف الآن من أن يهاجم المتظاهرين متحف اللوفر في باريس وهو المتحف الذي يضم نفائس ونوادر الآثار المصرية الني خرجت من مصر إما مع الاحتلال الفرنسي، أو من خلال البعثات الأثرية، وهوالأمر الذي سيعد خسارة هائلة للتراث المصري.
ومن جانبه قال الباحث الأثري تامر المنشاوي، إن مسلة الملك رمسيس الثاني والتي خرجت من مصر في عهد محمد علي باشا، وهي أحد مسلتين كانتا تزينان معبد الأقصر، وهي الآن تزين ميدان الكونكورد في فرنسا.
وأشار المنشاوي إلى أن المسلة أصبحت في خطر شديد وقد تتعرض للحريق أو للتدمير إثر أعمال العنف في العاصمة الفرنسية والتي طالت متحف الفن في باريس.
وأكد أن المتظاهرين في باريس تجاوزوا الحدود وأصبح كل شئ مباح فقد تم الاعتداء على محال ومصارف وكذلك متحف الفن فما المانع أن تمتد يد التخريب لمتحف اللوفر أو للمسلة.
يذكر أن عدد من الأثريين حذر من خطر التظاهرات التي اندلعت في فرنسا وتحولت لشكل عنيف بدلًا من الطابع السلمي، وقال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار، إنه على مصر أن تطالب بحماية آثارنا في متاحف فرنسا وعلى رأسها اللوفر، والذي يحوي نفائس من آثار مصر القديمة، يصل عددها لآلاف القطع الأثرية.
وحذر بدران من أن التظاهرات التي وصلت لتحف الفن في باريس اليوم من أنها قد تصل لمتحف اللوفر غدًا، ولمسلة رمسيس الثاني في الكونكورد بعد غد.
الجدير بالذكر إن التطاهرات التي اندلعت في باريس منذ أيام وصلت اليوم إلى متحف رجو دو بوم وهو أحد أشهر متاحف اللوحات في فرنسا، حيث طالت معروضاته النيران.