خبراء يشجعون على الوقاية من الأمراض المعدية
تعد الأمراض المعدية من أكثر الأمراض التي تواجه الناس حول العالم ويمكن أن تؤثر بشكل سلبي على حياتهم نظرا لخطورة مضاعفاتها واعراضها في حال لم يتم علاجها بالشكل والوقت المناسبين.
ويحض الاطباء والخبراء الصحيون على ضرورة الوقاية من هذه الامراض، وهو ما يفعله خبراء الامراض المعدية في دولة الامارات لجهة تشجيع المواطنين الاماراتيين والخليجيين على حماية انفسهم من مخاطر الاصابة بامراض الجهاز التنفسي العلوي، مثل انفلونزا الخنازير وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، باتباع التعميمات والتوصيات الصادرة عن دوائر الصحة العامة في دولهم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فان فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية، والذي تم اكتشافه لأول مرة في المملكة العربية السعودية في العام 2012، هو عبارة عن فيروس حيواني المصدر ينتقل من الحيوانات إلى البشر.
وقد تم الإبلاغ عن إجمالي ثماني حالات مؤكدة مختبريا لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية على مستوى العالم خلال شهر أكتوبر 2018 وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، وجميع تلك الحالات موجودة في دول خليجية.
وقدم الخبراء مشورة للأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أو مرض السكري أو الفشل الكلوي أو أمراض الرئة المزمنة، بأن يتخذوا تدابير اضافية لحماية أنفسهم من العدوى عن طريق تجنب ملامسة الجِمال، إلى جانب اتخاذ تدابير النظافة الصحية العامة، مثل غسل اليدين بانتظام ومراعاة ممارسات النظافة الصحية للمأكولات.
تدابير للوقاية من الامراض المعدية
وفي هذا السياق، قال الدكتور زياد مميش، استاذ الأمراض المعدية بقسم الصحة العامة في كلية الطب بجامعة الفيصل في العاصمة السعودية الرياض، ووكيل وزارة الصحة السابق للصحة العامة بالمملكة العربية السعودية: "منذ عام 2012، تبين أن 85% من حالات فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية على مستوى العالم كانت في دول الخليج العربي أو شبه الجزيرة العربية".
ومن أكبر التحديات في حالات فيروس كورونا، هناك انشطة الرحلات الداخلية مثل الحج والعمرة في السعودية والزيادة في عدد السياح الوافدين إلى الإمارات.
وفي اطار استعداد السعودية لاستقبال نحو 30 مليون معتمر بحلول عام 2030، شدد الخبراء على ارتفاع مخاطر تفشي احد الأوبئة، مؤكدين على ضرورة أن تكون دوائر الصحة العامة مستعدة للتكيّف مع الوسائل الجديدة للتصدي للأوبئة من أجل منع انتشار اي فيروسات للجهاز التنفسي العلوي خلال تلك الفترات.
وأضاف الدكتور زياد: "من المؤكد أن التقنيات المتقدمة سريعا ستلعب دورا محوريا عندما يتعلق الأمر بالاسراع في تشخيص أمراض الجهاز التنفسي العلوي في هذه المنطقة. وعلى سبيل المثال، عندما ظهر فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لأول مرة، اعتمدنا على مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها في الولايات المتحدة وهيئة الصحة العامة الإنجليزية في أوروبا لتزويدنا بمجموعات تشخيصية للتصدي لهذا المرض".
وأوضح الدكتور زياد انه أصبح بالامكان الن تشخيص الكثير من الحالات الجديدة في فترة تتراوح بين 30 و40 دقيقة فقط، وذلك بفضل الاعتماد المتزايد لأساليب تشخيصية جديدة مثل اختبارات نقاط الرعاية. ومع ذلك، وعلى الرغم من توفر هذه الأساليب فعلاً في المنطقة، فإنه للأسف لم يتم تطبيقها بعد.