محمود الخطيب أسطورة الأهلي الذي فقدت الكرة المصرية متعتها بعد اعتزاله منذ 31 عامًا (تقرير)

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


 

في مثل هذا اليوم منذ 31 عامًا تقريبًا، فقدت الكرة المصرية جزءًا كبيرًا من متعتها، وذلك بعدما أعلن أسطورة الأهلي ورئيسه الحالي محمود الخطيب اعتزاله كرة القدم في 1 ديسمبر عام 1987، بعد 17 عامًا قضاها "بيبو" داخل القلعة الحمراء حقق خلالها الكثير من الانجازات والألقاب والبطولات.

 

ويعتبر "الخطيب" واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية، صال وجال في ملاعب الساحرة المستديرة سنوات طويلة، وأمتع عشاق وجماهير القلعة الحمراء بموهبته الكروية الكبيرة، ونجح في تحقيق الكثير من النجاحات خلال مشواره الكروي مع منتخب مصر والنادي الأهلي علي كافة المستويات المحلية والعربية والإفريقية، وكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل الأساطير الخالدة في عالم كرة القدم.

 

ولد "بيبو" في أحدي قري مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، ومنها مع أسرته إلى القاهرة، وإنضم م لنادى النصر بمصر الجديدة، وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره بات اسمه يتردد في مجال الكرة خاصة خلال مشاركته في دورى المدارس مع المدرسة الرياضية، وطلبت عدة أندية التعاقد معه، ولكن وافق مسئولو نادى النصر على انتقاله إلى الأهلي بعدما كان قريبا من التوقيع للإسماعيلي، وكان عمر الخطيب 16 سنة.

 

تم تصعيد محمود الخطيب للفريق الأول للأهلي وعمره 18 عامًا ولعب أولي مبارياته مع المارد الأحمر ضد البلاستيك في 15 أكتوبر عام 1972، ونجح خلالها في تسجيل أول أهداف رفقة المارد الأحمر.

 

استطاع محمود الخطيب إحراز 550 هدفًا خلال مشواره الكروي في الملاعب، خلال مشاركاته في قطاعات الناشئين، والبطولات المحلية (الدوري وكأس مصر)، بالإضافة لأهدافه في البطولات الإفريقية، كما سجل 109 هدفًا خلال مشواره مع المارد الأحمر في الدوري الممتاز، وكان أول لاعب أهلاوي ينضم لنادي المائة في المسابقة المحلية، ويحتل المركز الخامس في القائمة حتي يومنا هذا.

 

نجح محمود الخطيب في التتويج بلقب هداف الدوري المصري مرتين خلال مسيرته موسمي 1977/1978، 1980/1981، كما يعتبر "بيبو" الهداف التاريخي للأهلي في البطولات الإفريقية بتسجيله 37 هدفًا، خلال 49 مباراة لعبها مع المارد الأحمر.

 

حقق محمود الخطيب عدة بطولات خلال مسيرته مع الأهلي بواقع (10 ألقاب الدوري المصري – 6 ألقاب كأس مصر – 2 دوري أبطال إفريقيا – 3 ألقاب بطولة كأس الكؤوس الإفريقية)، ويبقي تتويج "بيبو" بالكرة الذهبية الإفريقية عام 1983 هو الإنجاز الأكبر في مشواره الكروي حيث كان اللاعب الأول الذي يحصد تلك الجائزة، وظل المصري الوحيد الذي فاز بها حتي كرر محمد صلاح إنجازه العام الماضي.

 

أما على المستوي الدولي خاض محمود الخطيب 45 مباراة دولية مع منتخب مصر في الفترة من عام 1974 وحتي 1986 وسجل خلالها 19 هدفًا، وتوج مع منتخب الفراعنة بلقب بطولة الأمم الإفريقية عام 1986، كما ساهم في صعود المنتخب لدورة الألعاب الأوليمبية 1984 في لوس أنجلوس ووصل الفراعنة لدور الثمانية للمرة الأولي في التاريخ.

 

بعد 3 أيام من نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا 1987 وجد "الخطيب" أن هذا هو الموعد المناسب لإنهاء مشواره الكروي، وكان عمره 34 عامًا، وتم إقامة مهرجان اعتزاله في استاد القاهرة وسط حضور 120 ألف مشجع، وهتفت له الجماهير "لأ يا بيبو لأ .. لأ ملكش حق"، في محاولة لإثنائه عن قراره واقناعه بالاستمرار في الملاعب فترة جديدة.

 

بعد اعتزاله كرة القدم عمل محمود الخطيب في التدريب لكنه لم يستمر طويلًا، واتجه بعدها للمجال الإداري، وتقلد عدة مناصب إدارية في الأهلي، حتي وصل لرئاسة القلعة الحمراء عام 2017 بعد اكتساح منافسه محمود طاهر في انتخابات النادي الماضية.