البابا فرنسيس: البشارة بالمسيح ليست ترويجا إعلانيا
قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن التخلّي عن مواقف الخطيئة والرذيلة التي يحملها كلُّ فرد منا في داخله لنكون صادقين في إعلان يسوع فيؤمن الناس هكذا من خلال شهادتنا، لافتا الى أهميّة إعلان الإنجيل، إعلان أن المسيح قد خلّصنا، وأن المسيح قد مات وقام من أجلنا، مضيفا: إن إعلان يسوع ليس مجرد حمل لخبر بسيط بل هو الإعلان الكبير للبشرى السارة.
وتابع "البابا"، خلال عظته الصباحية في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، ليست البشارة ترويجًا إعلانيًا لشخص صالح، فقد صنع الخير وشفى العديد من الناس وعلّمنا أمورًا جميلة وبالتالي فهي ليست ترويجًا إعلانيًا ولا اقتناصًا.
وأضاف، أن ذهب أحد ما للحديث عن يسوع المسيح والبشارة بيسوع المسيح بنيّة الاقتناص فهذا ليس إعلان المسيح بل هو مجرّد عمل يقوم على منطق التسويق والبيع، فما هي إذًا البشارة بالمسيح؟، والتي تذهب أبعد من الاقتناص والترويج الإعلاني والتسويق؛ كيف يمكننا فهمها؟ أنها قبل كل شيء أن نكون مرسلين!.
وتابع: ينبغي أن نكون إذًا مرسلين في رسالة ونلزم حياتنا الشخصية بها؛ لأن الرسول والمرسل الذي يحمل قدمًا إعلان يسوع المسيح يقوم بذلك ملزمًا حياته ووقته ومصالحه وحتى جسده، وهذه الرحلة، الانطلاق للبشارة مخاطرين بحياتنا وملزمين أنفسنا، له بطاقة الذهاب فقط وليس لديه بطاقة عودة، لافتا الى أن إعلان يسوع المسيح يتمُّ من خلال الشهادة، والشهادة تعني أيضًا إلزام حياتي والمخاطرة بها أي أنني أفعل ما أقوله وأبشر به.