في ذكرى رحيل "بنت الشاطئ".. تعرف على أبرز مؤلفات عائشة عبدالرحمن
كانت نموذجًا للمرأة المسلمة المتحررة من أفكار المجتمع المضادة لإشراك المرأة في الحياة العامة، فاستطاعت رغم تشدد أسرتها أن تتحول إلى كاتبة ومفكرة كبيرة، فانتقلت من فتاة تتأمل شاطئ دمياط لمفكرة عظيمة من أوائل السيدات العاملات بالمجتمع المصري، لتنال شهادة الدكتوراه التي ناقشها فيها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وتصبح أحد أهم أساتذة الفقه والشريعة الإسلامية.
وفي مثل هذا اليوم الموافق الأول من ديسمبر، رحلت الكاتبة الكبيرة عائشة عبدالرحمن، عن عالمنا تاركة خلفها أكثر من 40 كتابًا يتناول الدراسات الفقهية والإسلامية والأدبية والتاريخية.
وبالتزامن مع ذكرى رحيلها، ترصد "الفجر" أبرز مؤلفات بنت الشاطئ، في السطور التالية.
التفسير البياني للقرآن الكريم
يعد هذا الكتاب من أبرز المؤلفات التي قدمتها بنت الشاطئ، حيث برعت في علم التفسير بما يحقق إدراك عظمة النص القرآني وإبراز البلاغة القرآنية والبيان في الآيات والمفردات، بالإضافة إلى تضمين ما توصل إليه كبار المفسرين.
القرآن وقضايا الإنسان
وقالت عائشة عبد الرحمن في نبذة عن هذا الكتاب، إن معاناتها من هموم الإنسان في العصر الحديث وفي المجتمع المعاصر الذي غير الكثير من الأفكار وأثر على المعتقدات، دفعها لإصدار هذا الكتاب الذي يوضح أن قضايا العصر أوسع من أن تنحصر في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ودونت في مقدمة كتابها:"معاناتي لهموم إنسان العصر وهواجسه ومآسيه وجهتني أول الأمر إلى أن أقدم مباحث هذا الكتاب بعنوان: القرآن وقضايا العصر، ثم عدلت عنه لعلمي أن العصرية ابتذلت في زماننا واختلت موازينها فليس عصريًا من لا ينتحل منا فكر الفرنجة وينتمي إلى إحدى مدارسها، ويشتغل بالتيارات الوافدة التي سيطرت على كثير من مثقفينا المحدثين، وحصروا قضايا العصر في صراع المذاهب الاقتصادية والنظم السياسية والأوضاع الاجتماعية".
تراجم سيدات بيت النبوة
وهو عبارة عن مجلد يقسم إلى 5 كتب، كل واحد منهم يحكي عن شخصية أو أكثر من نساء أهل البيت، فالكتاب الأول يتحدث عن أم النبي صلى الله عليه وسلم ويصف نشأتها وبيتها وميراثها وزواجها من عبدالله بن عبدالمطلب ثم حملها في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويتطرق الكتاب الثاني إلى قصص أمهات المؤمنين رضي الله عنهم، فيتحدث عن ملامح شخصياتهن وحياتهن في بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم ، أما عن الكتاب الثالث فيتحدث عن بنات النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهن الأول ثم بعد زواجهن.
ويتناول الكتاب الرابع قصة السيدة زينب عقيلة بني هاشم، وهي بنت الإمام علي كرم الله وجهه، وفي الكتاب الخامس تتناول بنت الشاطئ قصة السيدة سكينة بنت الإمام الحسين رضي الله عنها منذ طفولتها وحتى في بيت أبيها ثم دورها في الأحداث الشرسة التي وقعت.
على الجسر بين الحياة والموت
وهو كتاب يصنف ضمن السيرة الذاتية، ويحكي عن جزء من حياة بنت الشاطئ، ويصف مدى ارتباطها بالشاطئ في دمياط في زمن لم يكن يسمح فيه للنساء بالكتابة في الصحف والمجلات بأسمائهن الحقيقية، وترفق الكاتبة في نهاية الكتاب أجزاء من شعرها الذي ترثي فيه روحًا عزيزة عليها فارقتها إلى دار الخلود.
بطلة كربلاء
وتحدث الكتاب عن السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، فيتناول ما عانته في واقعة عاشوراء عام 61 بعد الهجرة، ومن ثم يتطرق الكتاب إلى مقتل أخيها الحسين بن علي بن أبي طالب والأسر الذي تعرضت له بعد ذلك.
