مسلحون مجهولون يغتصبون 125 امرأة في جنوب السودان
ويتحمل المدنيون من الجماعات المتناحرة ثمن العنف ودائرة الانتقام.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان إن ناجين من العنف في بانتيو تحدثوا أيضاً، عن تعرضهم للجلد والضرب بالعصي والهراوات ومؤخرات البنادق، إضافة لعمليات الاغتصاب التي وقعت، وقالوا إن المهاجمين سلبوهم نقودهم وملابسهم وأحذيتهم وبطاقات الحصص الغذائية.
وقالت روث أوكيلو، وهي قابلة تعمل لدى أطباء بلا حدود، إن بعض من تعرضن للاغتصاب "فتيات دون العاشرة وسيدات تتجاوز أعمارهن 65 عاماً، حتى الحوامل لم يسلمن من هذه الهجمات الوحشية".
وشكك في صحة التقارير، وزير الدولة للإعلام في ولاية ليتش الشمالية التي وردت منها أنباء الهجمات.
وقال الوزير لام تونجوار: "لا صحة لحدوث عمليات اغتصاب على هذا النطاق... نحن ولاية تحترم حقوق الإنسان وتتصدر حقوق المرأة أولوياتنا".
وأضاف أن المحاكم المحلية ستتعامل مع حالات العنف في بانتيو ومناطق أخرى، لكنه قال "لا أتفق مع التقرير الراهن لأنه لا يرسم بدقة، حالنا ولا حال المجتمع في ولاية ليتش الشمالية".
ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير اتفاقاً للسلام مع فصائل متمردة في سبتمبر لإنهاء الحرب الأهلية التي نشبت في 2013 وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص وأجبرت ثلث سكان البلاد على النزوح.
يشار إلى أن اتفاقات سلام سابقة لم تصمد طويلاً في جنوب السودان.