في الذكرى المئوية لميلاده.. كيف صنع الشيخ زايد سعادة الشعب الإماراتي؟
شهدت الإمارات في عهده طفرة من التقدم والتطور الحضاري، لتتحول إلى قطعة من أوروبا تتلألأ وسط دول المنطقة العربية بتحضرها، وهو ما تحقق بفضل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان هدفه الشاغل هو إسعاد المواطنين وتحقيق الرخاء للدولة.
وبالتزامن مع مئوية الشيخ زايد، ترصد "الفجر" السيرة الذاتية لصانع سعادة أبناء شعبه، وذلك في السطور التالية.
ميلاده
ولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قصر الحصن بمدينة أبو ظبي عام 1918م، وتم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى جده زايد الأول حاكم إمارة أبو ظبي من عام 1855 وحتى 1909م، وكان الشيخ زايد هو أصغر إخوته الأربعة.
تمتع بالفطنة منذ طفولته
منذ صغره وسموه اعتاد أن يرافق والده الذي تسلم الحكم في الإمارة حينما كان في الرابعة من عمره، أثناء عمله الرسمي دون أن يتوقف عن طرح الأسئلة طوال الوقت، وهو ما كشف عن دهائه وفطنته منذ نعومة أظافره.
تلقى علوم الدين
وحينما بلغ الخامسة من عمره، تعلم الشيخ زايد بن سلطان القرآن على يد الشيوخ، ومن ثم درس الحديث النبوي الشريف بالإضافة إلى اللغة العربية وأصولها.
زواجه
تزوج الشيخ زايد وأنجب عدد كبير من الأبناء والذكور، فلا يقل عدد أبنائه عن 16 ولدًا، وبلغ عدد الإناث لديه 11 فتاة، ومن بين أبنائه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاليًا وحاكم إمارة أبو ظبي.
توليه الحكم
وفي عام 1946م تولى الشيخ زايد حكم مدينة العين، وسعى إلى تطويرها حيث افتتح بها أول مدرسة سميت "المدرسة النهيانية" عام 1959م، كما أنه أسس أول سوق تجارية ودشن شبكة طرق ومستشفى، فضلًا عن حرصه على توفير المياه لكافة السكان بالمنطقة.
وفي عام 1962م أتيحت له فرصة مساعدة شقيقه في إدارة شؤون أبو ظبي، ليثبت أنه جدير بالثقة ويتولى عام 1966م حكم الإمارة.
وفي عام 1991م تولى قيادة دولة الإمارات بعد توحيدها، وهو ما رفع من شأنها وسما بمكانتها بين الأمم، فواكب التطور وانفتح على الثقافات المختلفة، فكان حريصًا على نشر الثقافة والمعرفة والعلم، فأنشأ المدارس والمؤسسات الثقافية والمطبوعات الدولية والأندية التراثية والمطابع ودور النشر والإذاعة والتلفزيون، ليتحقق الحلم، وتتحول الإمارات على يديه إلى جنة على الأرض.
حصل على العديد من الجوائز
وتقديرًا لإنجازاته الكبيرة، نال الشيخ زايد بن سلطان العديد من الجوائز، كان أبرزها جائزة "أبطال الأرض" من برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2005م، والوثيقة الذهبية التي منحتها له المنظمة الدولية للأجانب في جنيف عام 1985م، بالإضافة إلى جائزة رجل العام من هيئة رجال العالم في باريس عام 1988م.
وفاته
فارق الشيخ زايد عالمنا عام 2004م، بالتزمن مع يوم 19 من شهر رمضان المبارك، وأعلنت الإمارة الحداد العام، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية التي انضمت للحداد حزنًا على رحيل قامة كبيرة مثل الشيخ زايد ومنها لبنان وليبيا واليمن والجزائر، كما نكست الأمم المتحدة الأعلام حزنًا على رحيله.