ترامب يوقع اتفاقية تجارية جديدة مع المكسيك وكندا
وقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والرئيس المكسيكي "إنريكه بينيا نييتو" ورئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو"،
اليوم الجمعة، على اتفاقية تجارية جديدة وهي اتفاقية "الولايات المتحدة الأمريكية -المكسيك-كندا".
ووقع الزعماء الثلاثة على الاتفاقية قبيل انطلاق قمة مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الأرجنتينية
(بيونس آيريس).
وقال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كل من رئيس الوزراء الكندي "جاستن
ترودو" والرئيس المكسيكي "إنريكه بينيا نييتو" إنه اجتمع اليوم مع ترودو ونييتو من أجل توقيع الاتفاقية التجارية
الجديدة.
وأضاف ترامب أنه "مع توقيعنا اليوم على الاتفاقية فإننا نعلن رسميا عزم بلادنا لاستبدال اتفاقية "نافتا" بالاتفاقية
الجديدة "الولايات المتحدة-المكسيك-كندا"، مشيرا إلى أنها تعد "إنجازا متميزا" و "اتفاقا للعصر الحديث".
وأعرب ترامب عن شكره للممثل التجاري الأمريكي وفريقه للجهود الهائلة التي بذلوها خلال العامين الماضيين،
وأيضا لكل من مستشار الرئيس الأمريكي "جاريد كوشنر" ووزيري الخارجية "مايك بومبيو" والخزانة "ستيفن منوشين" بالإضافة إلى كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس "لاري كادلو" للجهود الكبيرة التي بذلوها وتفانيهم في عملهم خلال عملية
المفاوضات.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال المؤتمر الصحفي، إن اتفاقية "الولايات المتحدة الأمريكية -المكسيك
-كندا" تعد أكبر اتفاقية تجارة حديثة ومتوازنة في التاريخ، مشيرا إلى أن الدول الثلاث ستستفيد بشكل كبير من
هذه الاتفاقية.
وأضاف ترامب أن هذه تعد أكبر اتفاقية تجارية تم التوصل إليها، إلى أنه بالنسبة الولايات المتحدة الأمريكية، فإن
الاتفاقية الجديدة ستدعم توفير وظائف في مجال التصنيع وتعزيز وصول أكبر للصادرات الأمريكية لمجموعة
من القطاعات من بينها الزراعة والتصنيع وصناعة الخدمات.
وأشار ترامب إلى أنه كجزء من هذه الاتفاقية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون قادرة على النظر في
الوصول إلى الأسواق في كل من كندا والمكسيك وأيضا توسيع الصادرات الزراعية الأمريكية، موضحا أن هذه
تعد اتفاقية رائعة للمزارعين.
وقال ترامب إن الدول الثلاث اتفقت أيضا على اتخاذ إجراءات جديدة من أجل ضمان المنافسة العادلة وتوفير
أجور مرتفعة للعمال في مجال السيارات في أمريكا وأمريكا الشمالية.
وأوضح ترامب أن هذه الاتفاقية التاريخية تتضمن حماية للملكية الفكرية، وأيضا أحكاما جديدة قوية على التجارة
الرقمية والخدمات المالية، كما ستفيد تكنولوجيا العمل والتنمية في الدول الثلاث تقود إلى حدوث تقدم كبير في
هذه الدول وجميع أرجاء أمريكا
الشمالية.
وأضاف ترامب أن هذه الاتفاقية تعد "اتفاقية نموذجية" ستعمل على تغيير المشهد التجاري للأبد، كما ستفيد الطبقة
العاملة وستضمن مستقبلا مزدهرا وتعاونا لكل من المكسيك وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن التوصل إلى اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك يعد "خطوة رئيسية" بالنسبة إلى الاقتصاد الكندي، مشيرا إلى أن فوائد التجارة الحرة والعادلة يجب أن يتم مشاركتها على نطاق أوسع،
وهو ما تضمن اتفاقية "نافتا" الجديدة تحقيقه.
كما أكد ترودو على أن بند المرور التجاري دون دفع الرسوم الجمركية الذي تضمنه اتفاقية "نافتا" الجديدة لأكثر
من 70 % من صادرتها شئ هام للغاية بالنسبة إلى الوظائف والعائلات وأصحاب النشاطات التجارية.
وأشار ترودو إلى أن الاتفاقية الجديدة أزالت خطر التعرض إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي الكندي التي ظلت
قائمة طوال التفاوض حول الاتفاقية، مشيرا إلى أن هذه الحالة كانت ستزداد سوءا حال عدم التوصل إلى "نافتا"
جديدة.
ولفت ترودو إلى أن اتفاقية التبادل التجاري الجديدة توفر الاستقرار للاقتصاد الكندي، مشيرا إلى أن هذا الاستقرار
ضروري لملايين الوظائف والعائلات من الطبقة المتوسطة في كافة أنحاء البلاد والذين يعتمدون بشكل كبير
للغاية على العلاقات التجارية القوية مع الدول الصديقة والمجاورة لكندا.
وفي ختام كلمته.. حث ترودو الرئيس الأمريكي على العمل سويا على إزالة الرسوم الجمركية على الألومنيوم
والصلب بين البلدين من أجل مصلحة العمال والأسر في كلتا البلدين.