في أقل من عام.. تطور العلاقات بين بلد الحرمين "السعودية " والكنيسة المصرية
تشهد المملكة العربية السعودية الكثير من التطورات فى الوقت الحالي وخاصة فى علاقاتها مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث قام اليوم الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة بزيارة المملكة واستقباله الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وقد علق البابا على هذه التطورات فى تصريحاته قائلا: "ننظر للتطورات الكبيرة التي تشهدها السعودية بايجابية وبكل إعجاب".
ولعل تاريخ تطور العلاقات بدأ منذ أول لقاء جمع بين البابا تواضروس والملك سلمان بن عبدالعزيز فى مقر إقامته فى القاهرة في أبريل الماضي، وكان لزيارة ولي العهد السعودى محمد بن سلمان للكاتدرائية أثر كبير محليا ودوليا حيث قام بزيارة البابا فى مطلع مارس الماضى بمقره بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ووصفت الكنيسة هذه الزيارة التى استغرقت دقائق قليلة بأنها انعكاس للطفرة التى شهدتها السعودية وقد تحدث محمد بن سلمان عن محبته للأقباط أثناء الزيارة وكتبت الصحافة العالمية عن هذه الزيارة بشكل واسع النطاق.
وفى الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٨ استقبل البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أحمد القطان وزير الدولة للشؤون الإفريقية بالمملكة العربية السعودية حيث شغل "القطان" منصب سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية منذ عام ٢٠١١ وحتى تعيينه وزيرًا للشئون الإفريقية نهاية فبراير الماضي وهى الزيارة التى وصفتها الكنيسة بأنها امتداد لزيارة محمد بن سلمان وكان لهذه الزيارة اثر أيضا فى خطوات تطور العلاقات بين السعودية و الكنيسة المصرية.
كما استقبل البابا تواضروس الثانى السفير السعودي لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، أحمد بن عبد العزيز قطان، بمقره بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للاطمئنان على صحته على خلفية عملية جراحية قام بها البابا تواضروس وكان ذلك فى نهاية شهر يناير الماضي.