مسؤول بلجيكي: الإخوان المسلمون ينشرون التطرف وتدعمهم تركيا وقطر
أكد رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي كوين ميتسو، أنّ خطر التهديدات الإرهابية النابعة أساساً من الجماعات الإسلامية المتطرفة لم ينتهِ بعد، واعتبر أنّ أوروبا تواجه أخطاراً عدّة أهمها عودة المتطرفين من مناطق النزاعات خارج أوروبا.
كما شدّدا على أهمية نشر التوعية، وعلى أهمية دور الفكر والمُفكرين في مكافحة الإيدلوجيات المتطرفة والتغلب على الجماعات الإسلامية التي تنشر ثقافة العنف والكراهية.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "الجهود الفكرية في مواجهة الإيدولوجيات الإسلامية المتطرفة"، استضافها البرلمان الفيدرالي البلجيكي في العاصمة بروكسل، الأربعاء، ونظمها كلّ من جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي في باريس، ودائرة البحث والتحليل الجيوسياسي الفرنسية، وذلك في إطار الحملة الأوروبية لمكافحة التطرف والإرهاب، وفي ظل الإدراك المُتزايد في الدول الأوروبية للتحدّيات الأمنية الكبيرة التي تواجهها مؤخرا، وأهمية بذل المزيد من الإجراءات العملية لمكافحة آفة التطرّف التي أدّت وبشكل كبير إلى تصاعد أعمال العنف والإرهاب، إضافة لنشر الكراهية في المجتمعات.
وقد شارك في الندوة عدد كبير من السياسيين وأعضاء السلك الدبلوماسي والكتاب وخبراء مكافحة الإرهاب في أوروبا، منهم آنا سورا عضو البرلمان الإسباني، والمُتحدثة الرسمية للجنة التعاون والتنمية الدولية، والتي حذّرت من خطورة الإيدولوجيات الإسلامية المُتطرّفة التي تنتشر بشكل كبير في أوساط الشباب وخاصة المُهاجرين منهم، وذلك بسبب فشل سياسات الدمج المتبعة من قبل الحكومات الأوروبية، وشدّدت في هذا الصدد على أهمية الجهود الفكرية لمواجهة آفة الأيدولوجيات المُتطرّفة.
أما الكاتب والناشر السويدي، يوهان فيستيرهولم، فقد اعتبر أنّ الجماعات الإسلامية المُتطرّفة وبشكل خاص جماعة الإخوان المسلمين يشكلون خطراً على أوروبا، والتي اعتبرها السبب الأول لنشر الأيدولوجيات والأفكار المتطرفة.
وأكد أنه ما من شك أن "قطر وتركيا هما الراعيتان الأساسيتان لجماعة الإخوان المسلمين، حيث أنهما تقدمان الدعم المطلق لهذه الجماعة التي تعتبر أنقرة مقراً لخلافتها المزعومة".
وفي السياق، عينه حذّر الكاتب السويدي من تغلغل هذه المجموعات المتطرفة في أوروبا وخاصة في السويد، حيث لها حضور قوي في عدد كبير من المساجد والجمعيات بدعم تركي.
بدوره شدّد الباحث والأكاديمي الدكتور، إبراهيم ليتوس، أستاذ العلوم الإسلامية في جامعة أنتوربن، على الخطر الكبير الذي تشكله الإيدولوجيات الإسلامية المتطرفة على أوروبا، وأشار إلى ضرورة التكاتف بين مختلف الفئات والناشطين لمواجهة تلك الأخطار.
واعتبر ليتوس أنه يجب طرح بديل لتلك الجماعات وأفكارها خاصة وأنّ لديها إمكانات مالية ضخمة تساعدهم على التواجد والتغلغل القوي في البلدان الأوروبية، ودعا السياسيين إلى مواجهة هذا الخطر المتمثل بالبروبغاندا الضخمة التي تجند الشباب وتضمهم إلى شبكات متطرفة مسلحة.
وأوضح جان فالير بالداكينو، رئيس دائرة البحث والتحليل الجيوسياسي في باريس، خلال مُشاركته في الندوة، أنّ الإرهاب الإسلاموي المُتطرّف هو آفة كبيرة باتت تضع المجتمع الأوروبي في خطر كبير لأنه أصبح حقيقة ملموسة وواقعية.
ودعا بالداكينو إلى وجوب مواجهة هذا الخطر فكرياً أولاً وقبل أيّ شيء، ومن ثمّ تقديم المشورة ومُساعدة الحكومات والمؤسسات الأوروبية لوضع سياسات عامة ومتكاملة وعادلة تكون قادرة على تأمين الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في إطار مكافحة التطرف.