الصدر يرفض تدخلات قطر ويؤكد: نريد عراقا مستقلا
في ضربة جديدة للمخطط القطري لزعزعة استقرار
العراق، هاجم زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر اليوم الثلاثاء، الكتل السياسية
بسبب الخلافات حول وزارتي الدفاع والداخلية، مؤكدًا أنه لن يرضى إلا بوزيرين مستقلين
لهاتين الوزارتين.
واحتدمت الخلافات في العراق حول الوزارات
الأمنية، فيما أجل مجلس النواب جلسة كانت مقرَّرة اليوم الثلاثاء، لاستكمال التصويت
على الوزراء المتبقين. وتتحدث وسائل إعلام عراقية منذ أيام عن مساعٍ إيرانية وقطرية
لتعيين كلّ من سليم الجبوري في وزارة الدفاع، وفالح الفياض في وزارة الداخلية.
وقال الصدر في تغريدة له، على "تويتر":
يا قومي مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى المحاصصة والفساد، ويا قوم مالي أدعوكم
إلى عزّة وكرامة الوطن وتدعونني إلى بيع البلاد، ويا قومي ما أردت إلا الإصلاح ما استطعت،
وما توفيقي إلا بالله وبالشعب، ويا قومي إن ماكنة المحاصصة والرافضين لـ(المجرب لا
يجرب) صاروا متحدين فيما بينهم لإعادة الوجوه الكالحة والفاسدة”.
وأضاف الصدر: لن أرضى بوزير دفاع أو داخلية
غير مستقل، وهو ما سيحفظ العراق واستقلاله وعزته، ويجعل القرار العراقي مستقلًا ومن
داخل الحدود لا خارجها"، نافيا أن يكون هو "سببًا في تأخير إتمام تشكيل الحكومة،
بل إنني سبب في تأخير مخططاتهم"، داعيًا إلى عدم السماع لهم أو الإصغاء.
واقترح الصدر، على رئيس الوزراء عادل عبد
المهدي، "الإسراع في طرح كابينته الوزارية المتبقية عدا وزيري (الداخلية والدفاع)،
وفتح باب الترشيح لهما من قبل القادة العظماء الذين حرَّروا الأراضي المغتصبة من أيادي
داعش، دون تدخل أي كتلة أو حزب أو جهة مطلقًا”، لافتًا إلى أن “جيراننا أصدقاؤنا لا
أسيادنا.
وتأتي تصريحات الصدر بعد الكشف عن اتفاق على منح سليم الجبوري القيادي السابق في الحزب الإسلامي العراقي المقرب من الإخوان المسلمين، وزارة الدفاع في البلاد بدعم مالي من قطر، وفالح الفياض المقرب من إيران وزارة الداخلية.